قضية البحارة المنقذين من سفينة إترنيتي سي
أفادت مصادر في الأمن البحري بأن عشرة بحارة قد وصلوا إلى جازان في السعودية بعد أن تم إنقاذهم من السفينة اليونانية إترنيتي سي، التي أغرقها الحوثيون الأسبوع الماضي. وأوضح رجال الإنقاذ أنهم أنهوا البحث عن بقية أفراد طاقم السفينة. وأعلنت شركة كوزموشيب، المشغلة للسفينة، أن خمسة عشر بحارًا لا يزالون في عداد المفقودين، مع افتراض وفاة خمسة منهم قبل غرق السفينة. على الجانب الآخر، يدعي الحوثيون أنهم احتجزوا عددًا من أفراد الطاقم.
التداعيات البيئية لإغراق السفن
وفي سياق متصل، أعلنت كل من شركة إدارة المخاطر البحرية “ديابلوس” وشركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري عن إنهاء عملية البحث عن باقي أفراد طاقم السفينة بناءً على طلب الشركة المالكة. كما أظهر تحليل لصور الأقمار الاصطناعية وجود بقع نفطية كبيرة في جنوب البحر الأحمر حيث أغرق الحوثيون سفينتي ماجيك سيز وإترنيتي سي. وأفاد محلل من منظمة هولندية بأن طول بقعة النفط من إترنيتي سي يقدر بنحو ثمانين كيلومترًا، بينما تبلغ طول بقعة ماجيك سيز خمسة وستين كيلومترًا، مما يشكل تهديدًا بيئيًا لحياة الكائنات البحرية في إريتريا وأماكن أخرى.
وفي هذا السياق، حذرت الحكومة من كارثة بيئية وشيكة جراء إغراق الحوثيين للسفينتين، وأكدت على ضرورة دعم المجتمع الدولي لها في التعامل مع التلوث البحري وتقييم آثاره. وقد صرح وزير النقل عبد السلام حميد خلال اجتماع اللجنة الوطنية العليا بأن هذه الحوادث وقعت في المحيط الاقتصادي الخاص باليمن، ما سيؤثر سلبًا على الدول المجاورة.
كما أشار الوزير إلى أن السفينتين كانتا تحملان حوالي سبعين ألف طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة كيميائية مركبة تشكل خطراً على الحياة البحرية والموارد السمكية والشعاب المرجانية. في سياق مختلف، نفت الأمم المتحدة مسؤوليتها عن تحكم الحوثيين في عمليات نقل الوقود عبر الناقلة نوتيكا، التي تعتبر بديلة لخزان صافر أمام رأس عيسى. وردت الأمم المتحدة على اتهامات الحكومة بتأكيد ملكية الناقلة لشركة صافر النفطية الحكومية، وليس تحت السيطرة أو الإدارة الأممية.
وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه تم إبلاغ شركة صافر بالاعتراض على عمليات نقل الوقود التي يقوم بها الحوثيون، مطالبًا بوقفها فورًا. هذا التدخل جاء استجابة لمطالب دولية ويمنية لمنع تسرب نفطي مدمر، مؤكدًا أن مسؤولية استخدام السفينة تقع بالكامل على عاتق شركة صافر المالكة للناقلة.
اترك تعليقاً