إيران تواجه تهديدات ألمانيا بشأن آلية الزناد
رداً على إعلان ألمانيا عن تقديم طلب لرئاسة مجلس الأمن الدولي تفعيل آلية الزناد التي تهدف إلى فرض عقوبات على إيران، أبدى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، استياءً مؤكداً أن طهران سترد بشكل مناسب على هذه التهديدات. وشدد على أن استخدام آلية الزناد يُعتبر خطوة سياسية غير مبررة تهدف إلى التصعيد ضد إيران.
طهران ترفض التهديدات الأوروبية
خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، أشار بقائي إلى أنه ليس للآلية المذكورة أي أساس قانوني أو سياسي، محذراً من أن استهداف المنشآت النووية في إيران يجعل اللجوء إلى بنود الاتفاق النووي أمراً غير منطقي. وأضاف أن إيران لا تزال تعتبر نفسها طرفًا في الاتفاق النووي رغم الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وبعض الأطراف الأخرى، مما يجعل من خفض التزاماتها حقًا مكفولاً بموجب نص الاتفاق.
وأوضح أن الدول الأوروبية التي تستخدم آلية الزناد كوسيلة للضغط، هي نفسها التي انتهكت الالتزامات الأساسية في الاتفاق، مشبهاً بذلك موقفها بعدم وجود أي شرعية قانونية أو أخلاقية لاستخدام هذه الآلية. وانتقد بقائي ألمانيا لخرقها التزاماتها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مشيراً إلى ما وصفه بمعيار مزدوج في تعامل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران.
وأكد المتحدث الإيراني أن بلاده تعتبر الدبلوماسية أداة استراتيجية، مشددًا على ضرورة أن تكون خالية من الخداع أو المظاهر. وأوضح أن طهران دائماً ما تدخل المفاوضات بنوايا حسنة، وكانت جادة تماماً خلال مسارها. لكنه لم يحدد أي موعد أو مكان للمحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، أفاد المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، بأن ألمانيا ودولتين أوروبيتين أخريين ستقدم طلباً لرئاسة مجلس الأمن الدولي لتفعيل آلية الزناد ضد إيران، موضحاً أن الطلب سيتم إرساله في اليوم التالي. يستند هذا التحرك إلى قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يدعم الاتفاق ويتيح إعادة فرض العقوبات في حال الخروقات المتكررة، وينتهي سريانه في 18 أكتوبر.
يسمح هذا القرار لأي دولة مشاركة في الاتفاق بتفعيل آلية الزناد من خلال تقديم شكوى لمجلس الأمن عن عدم الامتثال من قبل طرف آخر، وفي حال عدم اتخاذ قرار بشأن الشكوى خلال 30 يوماً، يمكن للدولة المشتكية استخدام حق الفيتو لإعادة فرض العقوبات تلقائيًا.
اترك تعليقاً