الرياض: عاصمة المستقبل تنطلق مع إطلاق الواحة الذكية وثورة التقنية السعودية

الواحة الذكية في الرياض: مشروع سعودي رائد لتعزيز الابتكار

أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم، السبت 12 يوليو 2025، إطلاق مشروع “الواحة الذكية” في العاصمة الرياض، كجزء من استراتيجيتها لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتقنيات الحديثة. يأتي هذا المشروع في إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتحسين البنية التحتية الرقمية، وقد تم تدشينه بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة لهذا التحول النوعي.

مشروع الواحة الذكية: مركز لتقنية المعلومات

تم تصميم “الواحة الذكية” لتكون حاضنة لمجمعات تقنية متكاملة، حيث تحتوي على مساحات عمل مشتركة ومراكز للبحث وتطوير، بالإضافة إلى بنية تحتية رقمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. من خلال هذه المبادرة، تسعى المملكة لدعم رواد الأعمال السعوديين وتمكينهم من تطوير مشاريع تقنية مبتكرة، كما تهدف إلى جذب الاستثمارات العالمية في قطاع التكنولوجيا، مما يعزز تنافسية الرياض على المستويات الإقليمية والدولية.

وفي إطار هذا المشروع، أوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن هناك توقعات بخلق أكثر من عشرين ألف وظيفة تقنية خلال السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي بما يقارب خمسة عشر مليار ريال سعودي. وقد أبدت شركات عالمية مثل Google وMicrosoft اهتمامًا كبيرًا بالمشاركة في تطوير البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية تستهدف الشباب السعودي، مما يعكس الثقة المتزايدة في بيئة الابتكار بالمملكة.

تناسب هذه المبادرة الاتجاهات العالمية في مجال التكنولوجيا، حيث تتزايد الحاجة إلى توفير بيئات عمل ملائمة للفكر الإبداعي والمشاريع الريادية. “الواحة الذكية” تمثل خطوة استراتيجية نحو خلق مجتمع مبتكر يدعم التحولات الرقمية ويجذب أفضل العقول في مجال التكنولوجيا.

واصلت السعودية تعزيز موقعها على خريطة الابتكار العالمية من خلال هذا المشروع الطموح، مما يساهم في تغيير ملامح الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة لبناء مستقبل رقمي يتماشى مع تطلعات الشباب ورؤى القيادة.