صحيفة تكشف: نتنياهو يؤجل صفقة التبادل لأسباب استراتيجية

نتنياهو يسعى لتأجيل مفاوضات إطلاق سراح الرهائن

يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأجيل البت في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن حتى دخول الكنيست في عطلة بعد قرابة أسبوعين، حسبما أفاد دبلوماسي عربي ومصدر مطلع على المفاوضات.

تأجيل المفاوضات وتأثيره السياسي

تهدف هذه الاستراتيجية إلى تقليل المخاطر السياسية على نتنياهو، حيث إنه عند بدء عطلة الكنيست (من 27 يوليو حتى نهاية أكتوبر)، سيكون من الصعب جدًا اتخاذ تدابير لحله، حتى إذا رضخ للضغوط أو قدم تنازلات خلال المفاوضات.

وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أبداه المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون في الأسبوع الماضي، فإن المفاوضات لا تزال عالقة منذ أربعة أيام بخصوص نطاق انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وذكرت المصادر أن نتنياهو يقوم بإصدار تصريحات علنية كنوع من تكتيك تخفيف الضغط، مع العلم أن الواقع يتجه نحو المماطلة.

يشير المصدر الذي يشارك في عملية الوساطة إلى أن نتنياهو يتعمد إحباط أي تقدم قبل عطلة الكنيست، حيث أن الاقتراح الذي قدمته إسرائيل من أجل الانسحاب يفتقر إلى إمكانية تحقيق خطوات فعلية، إذ يتضمن الحفاظ على السيطرة على ثلث القطاع، بما في ذلك إقامة منطقة عازلة بعرض 3 كيلومترات في رفح.

هذا الأسبوع، قدمت إسرائيل خطة انسحاب محدودة، لكن حركة حماس رفضت هذا الاقتراح، وبيّنت للوسطاء أن نتنياهو يسعى لإنشاء ما يُطلق عليه “مدينة إنسانية” في جنوب القطاع.

صرح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الهدف هو تجميع جميع سكان غزة في تلك المنطقة، وإجراء تفتيش عند المداخل، مع منعهم من المغادرة، وتشجيع الهجرة إلى خارج القطاع. ورغم أن حماس تواصل رفض الاقتراح الإسرائيلي، إلا أنها أبدت موافقتها المبدأية على إنشاء منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد، بينما تصر إسرائيل على عرض كيلومترين، وهو ما يعتبره الوسطاء العرب مطلبًا مبالغًا فيه.

أكد الدبلوماسي العربي والمفاوض المعني أن حماس لا تزال مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى في صفقة واحدة، بشرط أن تلتزم إسرائيل مسبقًا بالتوقف عن القتال، مما يعكس اتهامات للمسؤول الإسرائيلي بالمماطلة المتعمدة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *