الارتفاع الكبير في عدد الشهداء الفلسطينيين
تزايد عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر أمس، حيث سجلت الإحصائيات مقتل 60 فلسطينيًا، من بينهم 27 كانوا ينتظرون المساعدات في مدينة رفح. كما أصيب العشرات بجروح متفاوتة، ووصفت حالات بعضهم بالحرجة.
تصاعد الهجمات والدمار في القطاع
لا يزال القصف الجوي والمدفعي المكثف يستهدف مناطق مختلفة من القطاع، مما نتج عنه دمار هائل في المنازل وممتلكات الفلسطينيين. كذلك، أقدمت البحرية الإسرائيلية على فرض حصار صارم على المياه القريبة من القطاع، مما منع الصيادين من دخول البحر. في الجهة المقابلة، أفادت التقارير الإسرائيلية بوقوع حدثين أمنيين في خان يونس والشجاعية، حيث ظهرت اشتباكات أدت إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين مع مقاتلي كتائب القسام.
كما تم نقل المصابين من الاشتباكات بواسطة مروحيات الإجلاء إلى مستشفيات تل هشومير وبيلينسون وسوروكا وإيخيلوف، وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن معارك شرسة خاضت على الأرض خلال الساعات الماضية، مما زاد من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
وفي سياق حقوق الإنسان، أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بذلك أن 798 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية في غزة منذ نهاية مايو، حيث سقط 615 في محيط المواقع التي تنتمي لمؤسسة غزة الإنسانية، بينما قُتل 183 آخرون على طرق قوافل المساعدات.
تعمل مؤسسة غزة الإنسانية على إدخال المساعدات عن طريق شركات أمن وإمداد أمريكية خاصة، متجاوزة بذلك نظام الأمم المتحدة بشكل كبير. سياسيًا، أفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه صعوبات بسبب إصرار إسرائيل على تقديم خريطة انسحاب تُبقي 40% من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية.
وأفاد أحد المصادر بأن مفاوضات الدوحة تواجه تعقيدات بسبب هذه الخريطة، حيث تتضمن إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي بدلاً من انسحاب كامل، وهو الأمر الذي ترفضه حماس. وفي الوقت نفسه، يستمر التعطيل الإسرائيلي لمزيد من المفاوضات، بما في ذلك التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي حول احتمال نفي قادة حماس كجزء من الحل.
على صعيد آخر، أرسل 60 نائبًا من حزب العمال البريطاني رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني يطالبون فيها بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، مما يعكس تيارًا متناميًا داخل الحزب يدعو إلى تغيير السياسة البريطانية حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ودعت الرسالة الحكومة البريطانية للاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة، مشددة على أهمية هذا الاعتراف لجهود السلام وللتوافق مع القانون الدولي، في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة.
اترك تعليقاً