دعم التحول الرقمي العالمي في المملكة العربية السعودية
تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا متواصلة لدعم التحول الرقمي العالمي وتيسير الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك استنادًا إلى قناعتها العميقة بأن استمرار الفجوات التكنولوجية يمكن أن يشكل تهديدًا للإنجازات البشرية. تتبنى المملكة رؤية شاملة تهدف إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية وتعزيز الابتكار، بالإضافة إلى تطوير أطر للحوكمة الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مع الإشارة إلى أهمية التعاون الدولي من أجل بناء منظومة رقمية شاملة ومستدامة.
تعزيز التحول الرقمي في السعودية
حققت المملكة نجاحًا ملحوظًا في سد الفجوة الرقمية وتعزيز التحول الرقمي، حيث تمكنت من تمكين المرأة رقميًا بنسبة تزيد عن 35%، كما حصلت على مراتب متقدمة في المؤشرات الرقمية العالمية على مدى عامين متتاليين. وقد عملت المملكة على إصدار تشريعات وأنظمة متكاملة أسهمت بشكل كبير في حماية البيانات وتعزيز الشمول التقني لكافة فئات المجتمع. وفي إطار رؤية المملكة لتعزيز التكامل الدولي في المجال الرقمي، تم تأسيس شركة هيوماين التي تُعد شركة سعودية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إطلاق منظمة التعاون الرقمي في عام 2020، والتي تهدف إلى تمكين النساء والشباب ورواد الأعمال من تسريع النمو في الاقتصاد الرقمي.
تتمتع السعودية أيضًا باستراتيجية وطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، تهدف إلى توحيد الجهود والمبادرات الوطنية ذات الصلة، وذلك لتعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي وتحقيق الريادة العالمية في القطاع الرقمي. وتركز هذه الاستراتيجية على تحقيق أقصى استفادة من التقنيات الحديثة لتلبية احتياجات المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة. من خلال هذه المبادرات والجهود المتكاملة، تأكد المملكة العربية السعودية على التزامها بدفع قطاعات الاقتصاد المختلفة نحو التحول الرقمي، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التفوق التكنولوجي على مستوى المنطقة والعالم.
اترك تعليقاً