مأساة في تعز: مقتل خمسة أطفال إثر عبثهم بقذيفة في حي سكني تحت سيطرة الحوثي

مقتل أطفال في تعز بسبب قذيفة غير منفجرة

قتل خمسة أطفال في منطقة الهشمة بمديرية التعزية الواقعة في شمال محافظة تعز، جراء انفجار قذيفة من مخلفات الحرب، يُعتقد أنها تعود لجماعة الحوثي. وذكرت مصادر محلية أن الأطفال عثروا على القذيفة أثناء لعبهم أمام منزلهم في حي حبيل النور، وقد عبثوا بها دون إدراك لخطورتها، مما أدى إلى انفجارها ومصرعهم جميعًا في الحال. تعد هذه الحادثة المؤلمة تذكيرًا بالمخاطر المتزايدة للألغام والذخائر غير المنفجرة المنتشرة في مناطق عدة من اليمن.

تداعيات الحوادث الناجمة عن مخلفات الحرب

تثير هذه الحادثة القاسية القلق حول المخاطر التي يواجهها الأطفال في ظل استمرار انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة، التي تشكل تهديدًا كبيرًا على حياتهم. إن بقاء هذه المخلفات في المناطق السكنية يضاعف من الأخطار التي يحياها المواطنون، ويجعلهم دائمًا في حالة ترقب وخوف. من جانبها، أصدرت قيادة محور تعز بيانًا رسميًا حمّلت فيه جماعة الحوثي “كامل المسؤولية” عن الحادث، متهمة إياها بإهمال ترك مخلفات الحرب في الأحياء السكنية. كما نفت أي مسؤولية للجيش اليمني عن الانفجار، واصفة هذه الحادثة بـ”المأساوية”.

في سياق متعلق، يجب على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تكثيف جهودها للحد من هذه المخاطر وتأمين المناطق الموبوءة بالألغام. من المهم تفعيل برامج توعية للأطفال والمجتمعات المحلية حول مخاطر الذخائر غير المنفجرة، وتوفير الدعم اللازم للضحايا وعائلاتهم. يجب أن تُحَمَّل الأطراف المتنازعة المسؤولية عن الأضرار التي تلحق بالمدنيين، وأهمية اتخاذ خطوات عاجلة لإزالة الألغام ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المروعة. إن استمرار الوضع الراهن يجعل من الضروري للجهات المعنية تكثيف العمل الإنساني والتدخلات الفعالة لإنقاذ الأرواح واستعادة الأمل في الأمان والسلام.