تقدم ملحوظ في النقل البحري السعودي
أكد صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، أن المملكة حققت تقدمًا بارزًا في مجال النقل البحري خلال العامين الماضيين. وذكر أن الأسطول البحري السعودي يعد الأكبر في المنطقة ويحتل المرتبة العشرين على مستوى العالم.
في تصريح أدلى به لقناة (الإخبارية) السعودية بتاريخ الأحد، من العاصمة البريطانية لندن، أوضح الجاسر أن الأسطول قد شهد تطورًا كبيرًا بلغ 80% خلال السنتين الماضيتين، كما ارتفع عدد البحارة السعوديين بنسبة 23%. هذه الأرقام تعكس حجم الإنجازات العديدة التي حققتها المملكة في هذا المجال الحيوي.
الأسطول البحري والمكانة العالمية
أشار الوزير إلى أن المملكة تملك علاقات متينة مع المنظمة البحرية الدولية، مؤكدًا أن مشاركة السعودية في مبادرات هذه الهيئة تضيف الكثير إلى تعزيز مكانتها البحرية.
في سياق متصل، أطلقت المملكة فعالية خاصة في لندن تهدف إلى عرض إنجازاتها البحرية أمام أعضاء المنظمة البحرية الدولية. حيث تم استعراض مشاريعها الحيوية والمستدامة، وهو ما يعكس التزام المملكة تجاه تحقيق رؤيتها في مجالات الاستدامة البيئية والابتكار اللوجستي.
كما تناولت الفعالية العديد من الجوانب التي تعكس اهتمام المملكة بالنقل البحري، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. ويعتبر تطوير البحرية جزءًا لا يتجزأ من خطة التنمية الشاملة، حيث يسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز القدرة التنافسية على المستوى الدولي.
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز مكانتها كوجهة بحريّة مهمة من خلال تحسين خدمات النقل البحري وتطوير البنية التحتية. ويعكس هذا التوجه التزام السعودية بتحقيق تنمية مستدامة تسهم في تعزيز دورها في التجارة العالمية وتعزيز الروابط الاقتصادية مع الدول الأخرى.
يعد الأسطول البحري السعودي مثالًا على التفوق والابتكار، مما يسهم في تعزيز الأمن البحري ويسرع من وتيرة النقل والتجارة عبر البحار. لذا، فإن هذا النجاح ليس مجرد أرقام، بل هو دلالة قوية على الجهود المبذولة لتحقيق التحولات الإيجابية في هذا القطاع.
في الختام، إن الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال النقل البحري ومعدلات النمو المتزايدة تظهر عزمها القوي على الاستمرار في الابتكار والتطوير، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في الساحة البحرية العالمية.
اترك تعليقاً