فاعليات ثقافية تجمع بين التراث السعودي والياباني
يشهد البرنامج مشاركة مجموعة من الهيئات الثقافية البارزة، مثل هيئة التراث، والمعهد الملكي للفنون التقليدية (ورث)، ومركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، ودارة الملك عبد العزيز، بالإضافة إلى شركة حرف السعودية، التي تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والعروض الحيّة. وتتضمن فعاليات الأسبوع تنظيم معرض يعرض نماذج من الحرف التقليدية السعودية بالتعاون مع شركة حرف، بينما يتم تنفيذ تجارب مشتركة في نسج سعف النخل، وحرفة السدو، وتشكيل الأواني الطينية، بمشاركة حرفيين من البلدين.
نشر الفنون الحرفية التقليدية
في إطار التأكيد على كرم الضيافة، يُقام مجلس تراثي سعودي يقدّم القهوة السعودية والتمر، مصحوبًا بعرض موسيقي مشترك يجسد التراث الشعبي. بالإضافة إلى ذلك، تقدم (ورث) مجموعة من المنتجات التي تمزج بين الفنون الحرفية السعودية واليابانية، حيث يشارك الطلاب في تجارب حية تعكس مدى التفاعل بين الثقافتين، وتشمل نماذج من الحرف التقليدية مثل زخرفة الكيمونو الياباني وحياكة البشت تحت إشراف حرفي سعودي مختص.
ويعرض مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي عروضًا فنية مزجت بين اثنين من الخطاطين، سعودي وآخر ياباني، مع استخدام ورق مصنوع يدويًا من سعف النخيل، إلى جانب عرض مرئي يوثق مراحل صناعة الورق ويسلط الضوء على أنشطة المركز. في الجهة الأخرى، تقدم دارة الملك عبد العزيز محتوى فوتوغرافيًا يتناول العلاقات السعودية – اليابانية على مدار العقود السبعة الماضية.
ولا يقف البرنامج عند هذا الحد، بل يستمر جناح المملكة المشارك في إكسبو 2025 بتقديم أكثر من 700 فعالية ثقافية متنوعة، مما يمنح الزوار تجربة شاملة تعكس تنوع وثراء المملكة الحضاري. يتم عرض محتوى توعوي متكامل يعرف الزوار بمكوناته المتعددة، والتي تتجاوز العناصر الثقافية لتشمل الاستدامة والتحول الوطني، من خلال عروض إبداعية ومعرفية تجسد روح السعودية وتبرز ملامحها الحالية والمستقبلية.
هذا الحدث يُعتبر استمرارًا للأسابيع الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة بشكل دوري، تعزيزا للتبادل الثقافي وتفعيلًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
اترك تعليقاً