مؤامرة تستهدف مصر في ظل التحديات الحالية
حذر الإعلامي والبرلماني المصري البارز مصطفى بكري من ما وصفه بـ”مؤامرة كبرى” تستهدف مصر على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشيرًا إلى التصاعد المستمر في التحديات التي تواجه الدولة على مختلف الأصعدة. وأكد بكري خلال تصريحات تلفزيونية أن هناك محاولات متعمدة لتشويه صورة مصر وزيادة حدة الاحتقان الداخلي، في إطار مساعٍ تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية.
مخطط إسقاط الدولة المصرية
ذكر بكري أن هناك قوى خفية تسعى لإحداث فوضى داخل المجتمع المصري وزعزعة الاستقرار الذي تحقق بعد سنوات من العمل والجهد، مؤكدًا أن مصر مستهدفة بشكل واضح. واعتبر أن هذا المخطط يهدف إلى إسقاط النموذج المصري الذي يمثله الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفًا أن الحرب ضد مصر قد بدأت بشكل فعلي وتستهدف السيسي شخصيًا، باعتباره العقبة الرئيسية أمام تنفيذ ما يعرف بـ”الشرق الأوسط الجديد”. كما أشار إلى أن السيسي تمكن من إفشال هذا المشروع منذ توليه المسؤولية، مما يجعله هدفًا رئيسيًا للقوى المعادية.
وفي سياق متصل، حذر بكري من حروب الجيل الرابع، التي تعتمد على أدوات غير تقليدية مثل التشويش الإعلامي والتحريض المجتمعي، بهدف إضعاف الدولة من الداخل قبل محاولة إسقاطها. واعتبر أن الأحداث التي وقعت في 25 يناير 2011 لم تكن مجرد ثورة إصلاحية، بل كانت محاولة مدروسة لإسقاط الدولة المصرية بشكل شامل.
وأضاف بكري أن هناك جهودًا ممنهجة لإشعال الأوضاع في المجتمع المصري، معتبرًا أن تلك المحاولات تهدف إلى ضرب حالة الاصطفاف الوطني التي تحققت في السنوات الماضية. ورأى أن تلك الحملة تسعى لإبقاء الوضع في حالة توتر دائم، وتهدف إلى دفع المواطنين للخروج إلى الشارع واستنزاف طاقة الدولة في أكثر من اتجاه. وأكد أن هذه المحاولات تستهدف أيضًا محاصرة مصر اقتصاديًا وخلق بيئة خصبة للتذمر الشعبي.
وطالب بكري المواطنين باليقظة وعدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات الزائفة التي تبثها جهات معادية، مشددًا على أهمية تلاحم الشعب مع قيادته السياسية وجيشه وأجهزة أمنه لمواجهة هذه المؤامرة والحفاظ على استقرار الوطن. واختتم بتأكيده على أن “مصر ستنتصر كما اعتادت دائمًا، وأن شعبها العظيم هو الضمان الحقيقي لاستمرار عزتها وكرامتها ووحدتها”.
اترك تعليقاً