مقيم في السعودية يترك أثرًا مؤلمًا على المغتربين بعد حادثة فاجعة

حادثة مؤلمة تهز المجتمع في السعودية

حادثة مأسوية شهدها مقيم في المملكة العربية السعودية، أثارت حزناً عميقاً في قلوب المواطنين والمقيمين على حد سواء. هذا الحدث الصادم ترك آثاراً نفسية على ملايين السعوديين، حيث تحول حلم العامل الذي عاش سنوات يتوق للقاء عائلته إلى مأساة تقطع القلوب وتدمع العيون.

تحدث الراوي السعودي “عبد الصمد الشتوي” عن هذه الواقعة عبر فيديو نشره على منصة “تيك توك”، حيث سرد تفاصيل الألم التي عاشها العامل من الجنسية السودانية، الذي كان يقيم في محافظة النماص جنوبي المملكة. كان هذا الرجل الفقير مشغولاً بأفكاره حول عائلته، متمنياً أن يضم زوجته وأطفاله إليه في السعودية. ومع أنه كان يكافح بجهد لتوفير حياة كريمة لهم إلا أن الأعباء المادية، مثل الرسوم المرتفعة لاستخراج الإقامات، كانت تعوق حلمه.

الحياة الجميلة التي كان يحلم بها بدأت تلمع في الأفق، عندما علم من صديق له بإمكانية استقدام أسرته عبر تأشيرة زيارة عائلية سهلة التجديد. انتهز الفرصة سريعاً، وأكمل الإجراءات اللازمة، وأرسل التأشيرة لعائلته في السودان. غادرت الزوجة وأطفالها ووصلوا إلى الأردن، ومن ثم انتقلوا باتجاه محافظة النماص بقلوب مفعمة بالأمل.

تفاصيل الكارثة بدأت تلوح في الأفق عندما كان العامل السوداني في طريقه لاستقبال عائلته. لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له نهاية مأساوية. وبمجرد أن قطع الشارع، أصابته سيارة مسرعة دون أن يدرك، فانتهت حياته قبل أن يحقق حلم اللقاء الذي انتظره طويلاً. الحادث أثار تعاطفاً كبيراً لدى السعوديين والمقيمين، وتبرع بعضهم لمساعدة الزوجة وأطفالها في هذه الكارثة الفاجعة. هذا الموقف المؤلم يؤكد على أهمية التضامن الإنساني والدعم في الأوقات الصعبة. نحن لله وإليه راجعون، ونسأل الله أن يرحم الفقيد ويلهم عائلته الصبر والسلوان.