ريادة المملكة في الأمن السيبراني العالمي
في إنجاز يعكس التفوق الرقمي للمملكة، تصدرت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2025، وذلك وفق تقرير “الكتاب السنوي للتنافسية العالمية” الذي أصدره المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) في سويسرا. هذا التقدم الملحوظ يعبر عن نجاح استراتيجية وطنية متكاملة تم تنفيذها برعاية الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والتي عززت البنية الرقمية وأسست لتفعيل الشراكات المحلية والدولية، فضلاً عن استثمارها في تطوير المهارات الوطنية وفق معايير عالمية متقدمة.
التفوق التقني والسيادة الرقمية
وأشار الخبراء إلى أن هذا الإنجاز لم يكن عرضيًا، بل هو نتاج جهود منهجية بدأت منذ عام 2017 بتأسيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، بالإضافة إلى إنشاء شركة “سايت” كشريك تقني استراتيجي. هذه المبادرات أسهمت بشكل فعال في تعزيز السيادة التقنية وتمكين الحلول الرقمية داخل المملكة.
تستمر المملكة في التألق على الساحة الدولية، حيث تم تصنيفها ضمن الفئة الأعلى في مؤشر GCI للأمن السيبراني لعام 2024، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، مما يعكس مدى ثقة المجتمع الدولي في إدارة الفضاء السيبراني في المملكة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
تعتبر رؤية 2030 الدافع الرئيسي وراء هذا الابتكار، حيث تم تنظيم مؤتمرات عالمية مثل “المنتدى العالمي للأمن السيبراني” و”بلاك هات”، بالإضافة إلى إطلاق برامج تدريبية ومسابقات في المجال التقني. هذه الجهود قد عززت الابتكار الرقمي وزادت من مستوى الوعي السيبراني بين مختلف فئات المجتمع.
إن هذا الإنجاز العالمي لا يعكس فقط استعداد المملكة لمواجهة التحديات الرقمية، بل يعزز من موقعها كقدوة يحتذى بها في إنشاء نظام أمني سيبراني متماسك يدعم الاقتصاد الرقمي ويحمي المصالح الوطنية.
اترك تعليقاً