الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية
استعرض رئيس أركان القوات التابعة لحكومة “الوحدة”، الفريق أول محمد الحداد، الوضع الأمني في العاصمة طرابلس مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي. وأكد المجلس الرئاسي أن المنفي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، ترأس اجتماعًا مع الحداد ولجنتي “الهدنة” و”الترتيبات الأمنية والعسكرية” بالعاصمة.
التطورات العسكرية والأمنية
نشرت البيانات المصدرة عن المجلس الرئاسي ورئاسة الأركان تفاصيل الاجتماع، حيث قدم الحداد إحاطة شاملة للمنفي تتضمن أحدث التطورات في طرابلس ومحيطها، بالإضافة إلى الوضع الأمني في المنطقة الغربية. كما تم عرض تقارير ميدانية توضح الوضع العملياتي الحالي والتحديات الأمنية التي تواجهها القوات.
وأوضحت رئاسة الأركان في غرب ليبيا أن الاجتماع، الذي شهد حضور اللجنة المعنية بمتابعة تنفيذ وتثبيت وقف إطلاق النار، إلى جانب ممثلين عن قوة فض الاشتباك، تناول آخر تطورات الوضع الأمني في العاصمة. كما تركز النقاش على تعزيز جاهزية قوات الجيش ومتابعة الخطوات المتخذة لإعادة ضبط المشهد الأمني، بما يساهم في استعادة الحياة العامة إلى طبيعتها. وتم التأكيد على حظر المظاهر المسلحة ومنع حركة الآليات العسكرية داخل طرابلس، بالتنسيق مع “قوة إسناد مديرية أمن طرابلس والشرطة العسكرية”.
وقد أثارت حالة من اللغط في الشارع الليبي بسبب دخول قوات من المنطقة العسكرية بالجبل الغربي، بقيادة الفريق أسامة جويلي، إلى مدينة غدامس. حيث عُزيت تلك الأحداث إلى خلافات بين المنفي والدبيبة. لكن المنطقة العسكرية سارعت لتوضيح الأمر، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار خطة لتعزيز الأمن ومكافحة التهريب وجرائم الجريمة المنظمة.
وأشارت إدارة الإعلام في المنطقة العسكرية بالجبل الغربي إلى أنها تلقت بلاغات عن حالات انفلات أمني على الحدود، مما استدعى نشر قوة هناك لتنفيذ المهام العسكرية بفعالية. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تسعى فيه الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لسلطة طرابلس لتحقيق السيطرة على شوارع العاصمة، حيث أشار “اللواء 51 مشاة” إلى انتشار دورياته في شرق طرابلس ومداخل بلدية تاجوراء لدعم جهود الأجهزة الأمنية في حفظ النظام وضبط المطلوبين.
اترك تعليقاً