أكد عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، أن بلاده تعمل بجدية على دعم العالم في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي. جاء هذا التصريح خلال كلمته في احتفال الاتحاد الدولي للاتصالات الذي أقيم في جنيف، حيث أشار إلى ضرورة سد الفجوات في مجالات الحوسبة والبيانات والخوارزميات.
الدور السعودي في تعزيز التعاون الدولي
شدد السواحه على أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، يدعم هذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الفجوات التي تعاني منها العديد من الدول. وأوضح بأن العالم اليوم يقف على عتبة ثورة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يتطلب استجابة جماعية وفورية من جميع الدول.
الالتزام السعودي نحو الشمولية الرقمية
أشار الوزير إلى التزام المملكة في بناء شراكات دولية تهدف إلى ترسيخ مفهوم الشمولية الرقمية. وأكد أن السنوات القادمة توفر فرصة استثنائية لصياغة مستقبل أفضل من خلال التعاون كوسيلة فعالة لمواجهة هذه التحديات. وشدد على ضرورة تجنب الفجوات التي قد تؤدي إلى تفكك المجتمعات.
دعا السواحه إلى التحلي بروح الوحدة والعمل بشكل جماعي لبناء عالم يتسم بالتوازن، حيث يتم توظيف التقنيات لصالح الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة. ورغم التحديات المعقدة التي تواجه العالم، يبدو أن هناك أملًا كبيرًا في أن تؤدي الجهود المشتركة إلى نتائج إيجابية تعود بالنفع على الجميع. إن تشكيل تحالفات فعالة والتوجه نحو شراكات استراتيجية سيكون أمرًا محوريًا للتقدم في هذا المجال، مما يساعد على تيسير الوصول للتقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار بالتعاون بين الدول.
إن السعودية تحت قيادة ولي العهد تعمل على استثمار مواردها في تطوير خارطة طريق واضحة من أجل دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، مؤكدًا بذلك التزام المملكة بمواكبة التطورات العالمية في عصر التقنيات المتقدمة. مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، فإن التعاون الدولي سيكون ضروريًا لضمان أن تعود هذه الابتكارات بالفائدة على جميع فئات المجتمع العالمي.
اترك تعليقاً