مشروع الأثر المستدام الموثق في الإمارات
حقق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، التابع لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، بالتعاون مع شركة الصكوك الوطنية، إنجازاً غير مسبوق من خلال حصولهما على ختم «مشروع الأثر المستدام الموثق» الذي يمنحه «مجرى»، الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية في الإمارات. يمنح هذا الختم للمبادرات والمشاريع التي تساهم بشكل فعّال في تحقيق الأهداف التنموية المتوافقة مع رؤية الإمارات 2030 وأهداف التنمية المستدامة. ويأتي هذا التتويج كخطوة تقديرية للجهود المميزة التي بذلتها مبادرة «صكوك الوقف» لتعزيز التنمية المستدامة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والمسؤولية المجتمعية.
الأثر الإيجابي للمبادرة
أوضح علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، أن مبادرة «صكوك الوقف» حققت إنجازاً نوعياً من خلال تطوير أدوات وقفية حديثة تعتمد على صكوك استثمارية مرنة، تستهدف تعزيز دور الوقف في التنمية المجتمعية والاقتصادية. هذه الأدوات تهدف إلى تحقيق أثر مستدام على مستوى الأفراد والمجتمعات، حيث أرست المبادرة معياراً جديداً للاستثمار الوقفي، مما يسهم بشكل كبير في خدمة المجتمع ورفع مستوى جودة الحياة بشكل عام.
من جهتها، عبرت زينب جمعة التميمي، مديرة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، عن سعادتها بالحصول على ختم «مشروع الأثر المستدام الموثق» من الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية في الإمارات. وأكدت أن هذا التكريم يجسد الجهود المستمرة لمبادرة «صكوك الوقف» في تقديم حلول وقفية مبتكرة تمتزج بين القيم الإسلامية الأصيلة وأحدث أساليب التمويل. كما أن هذه المبادرة تمكّن الأفراد والمؤسسات من المساهمة في التنمية المستدامة من خلال أدوات مرنة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتلبية تطلعات المجتمعات المعاصرة وتحقيق نتائج إنسانية ملموسة.
إن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز المسؤولية المجتمعية، ويؤكد أهمية الاستدامة في جميع جوانب الحياة، حيث يسعى المركز وشركاؤه إلى الاستمرار في تطوير أدوات ومبادرات تلبي احتياجات المجتمع وتساعد على تحقيق التنمية المستدامة في جميع فئات المجتمع.
اترك تعليقاً