معاناة العسكريين مع انقطاع الرواتب
تتزايد معاناة العسكريين في صفوف الجيش والأمن نتيجة استمرار انقطاع رواتبهم للشهر الثالث على التوالي، حيث أدت الظروف المعيشية الراهنة إلى حالة إنسانية صعبة للغاية، وفق ما أكده صحافي عسكري. هذه الأوضاع أثرت على الكثير من الأسر، مما جعل حياتهم اليومية مليئة بالصعوبات والمآسي.
أزمة الرواتب وتأثيراتها
العميد علي منصور مقراط، رئيس صحيفة الجيش، وصف حجم الأزمة من خلال الرسائل والمكالمات التي وصلته من العسكريين وأسرهم، حيث عكست هذه المراسلات معاناة مؤلمة وتظهر حالة القلق والخوف لدى الأطفال والنساء الذين يناشدون الحصول على المساعدة. تؤكد الأصوات المسموعة حجم الألم الذي يعاني منه الكثيرون بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.
في إطار محاولاته لإيجاد حل لهذه المشكلة، تحدث مقراط مع قيادات البنك المركزي ورئيس الوزراء حول إمكانية إعادة صرف الرواتب المتوقفة، لكنه لم يحصل على أي رد من محافظ البنك المركزي. كما أشار إلى اجتماع مع رئيس الوزراء الذي أبدى تفهمه للأزمة وأكد ضرورة التحرك السريع لحلها من خلال إصدار توجيهات بهذا الشأن.
أعرب مقراط عن أمله في أن تتم معالجة مشكلة الرواتب خلال اليومين المقبلين، داعيًا رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة لتقديم الدعم العاجل. هذه الخطوة تعتبر ضرورية لرفع المعاناة عن أفراد الجيش والأمن الذين يواجهون وضعًا إنسانيًا ضاغطًا في ظل غياب الرواتب.
كما أشار مقراط إلى صمت المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعتبر جزءًا من الحكومة وأجهزة السلطة الحالية، إزاء هذه المشكلة، حيث لم يُظهر أي تحرك لدعم حقوق العسكريين. ودعا إلى ضرورة أن تشمل جهود الإصلاح وتقديم الدعم كافة أفراد الجيش والأمن، وليس فقط أولئك الذين يتلقون رواتبهم بعملات صعبة، مما يترك العديد من العسكريين في وضع حرج.
اترك تعليقاً