ارتفاع سهم ميار القابضة في السوق السعودي
ارتفع سهم شركة ميار القابضة، المُدرجة في سوق الأوراق المالية السعودي الموازي “نمو”، بنسبة 16.40% خلال جلسة اليوم الأربعاء، حيث جرى تداوله بسعر 2.91 ريال للسهم، مُحققًا أعلى مكسب يومي له في ستة أشهر. شهدت تداولات شركة ميار القابضة في ذلك الوقت تداول 173.6 ألف سهم بقيمة إجمالية بلغت 513.13 ألف ريال. وبلغ سعر السهم الأعلى في هذه الجلسة 3.19 ريال، بينما كان أدنى سعر عند 2.70 ريال. تأسست شركة ميار القابضة عام 1999 من خلال افتتاح أول مصانعها المتخصصة في إنتاج المصاعد والسلالم الكهربائية في مدينة جدة، ثم تحولت لاحقًا إلى شركة مساهمة مقفلة وتم تسجيلها رسميًا في الرياض عام 2013. منذ ذلك الحين، شرعت الشركة في تنفيذ خطة توسع تشمل تأسيس شركاتها التابعة واستحواذات استراتيجية في مجالات متنوعة، مما مكنها من التوسع في مدن المملكة والأسواق الخارجية.
نجاح ميار القابضة كمزود صناعي
تُعتبر ميار القابضة اليوم من أبرز الشركات الصناعية متعددة الأنشطة، حيث تشمل أعمالها تصنيع وتسويق وتركيب وصيانة المصاعد والسلالم الكهربائية وقطع غيارها، مستفيدة من شراكاتها مع علامات تجارية عالمية مثل FUJI وVEION وHITACHI وMITSUBISHI وTITAN وSmart Elevator. كما تصدّر منتجاتها إلى دول الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا، مما أثرى مكانتها كمزود موثوق لحلول المصاعد المتقدمة. تحتوي محفظة ميار على حصص مؤثرة في عدد من الشركات العاملة في مجالات متنوعة، بما في ذلك الأعلاف الحيوانية والدواجن، حيث تُدير مصنعًا متكاملاً وتوزع المنتجات تحت علامة “أصيلة”، بالإضافة إلى استثماراتها في تطوير المزارع والإنتاج الحيواني.
تتوسع الشركة أيضًا في صناعة البلاستيك من خلال مصنع “Saudi Drip” الذي يركز على أنظمة الري بالتنقيط، كما تضع نصب أعينها السوق المصري من خلال “مصر الخليج للصناعات الحديثة”، المتخصصة في إنتاج PVC وEVA وغيرها من المنتجات البلاستيكية شبه النهائية. دعمت ميار القابضة القطاع الزراعي من خلال إبرام اتفاقية وكالة حصرية مع شركة Hunter Industries الأمريكية المتخصصة في تقنيات الري، مما يعزز من قدراتها في هذا المجال. في عام 2023، دخلت ميار القابضة قطاع الصناعات الغذائية من خلال تأسيس شركة “راسا للصناعات الغذائية”، التي تعمل على تطوير منشآت متقدمة لإنتاج الدواجن واللحوم ضمن مبادرة “صنع في السعودية”. تواصل ميار القابضة توسيع نطاق أعمالها عبر استثمارات صناعية واستحواذات نوعية، مستندة إلى رؤية واضحة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز دورها كمحرك صناعي وطني، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، لتكون في مقدمة الشركات القابضة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
اترك تعليقاً