لحظة تقديم الكفن في جلسة صلح بقرية القرايا
شهدت قرية القرايا التابعة لمركز ومدينة إسنا في محافظة الأقصر، يوم الأربعاء، حدثًا تاريخيًا حيث تم تقديم الكفن في إطار جلسة مصالحة بين أبناء عائلة آل سليم. تجمع أهالي القرية مع ممثلين عن السلطات المحلية وقيادات محافظة الأقصر، في مناسبة تهدف إلى تعزيز قيم التسامح ونبذ العنف، تحت شعار “الصلح خير”.
جلسة التصالح بين أبناء آل سليم
انطلقت فعاليات الجلسة من خلال الدعوات للتصالح والتفاهم بين عائلة آل سليم، بعد خلافات دامت لعقد من الزمن. ابتدأت الفعاليات صباح يوم الأربعاء، في الساعة العاشرة أمام الوحدة الصحية في القرية، بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة من مختلف القطاعات في المحافظة. وقد جاءت هذه المبادرة بفضل جهود السيد إدريس مصطفى الإدريسي وفضيلة الشيخ محمد بيومي، اللذان أكدا على أهمية دور القيادات المجتمعية والدينية في إرساء السلام الاجتماعي.
شدد المنظمون على ضرورة أن تكون هذه الخطوة بداية لعهد جديد من التآلف والتعاون المجتمعي، معبرين عن امتنانهم لدور الأجهزة الأمنية والتنفيذية التي ساهمت في تقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات في جو من الاحترام والمحبة.
في الأيام الماضية، لعب رجال المصالحات بالتعاون مع المحافظة ومديرية الأمن دورًا محوريًا في إنهاء الخصومات الثأرية، بهدف حماية الأرواح ووقف العادات السيئة الناجمة عن ثقافة الثأر. كانت الجهود موجهة نحو بناء مجتمع يُركز على التنمية والتسامح، مع تعزيز القيم الإيجابية التي تساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين.
لقد تم توجيه التحية والتقدير إلى القيادات الأمنية ورجال المصالحات، حيث أسهمت تلك الجهود في إنهاء الخصومات الثأرية عبر التصالح والتفاهم، مما يُعزز من سعي المجتمع نحو الابتعاد عن النزاعات والمشاحنات. وبهذه الخطوات، يأمل الجميع في تحقيق مستقبل أفضل يعزز من تلاحم المجتمع ويقود إلى بيئة يسودها السلام والمحبة.
اترك تعليقاً