استئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
أعلن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران لم تقدم أي طلب لعقد لقاء مع المسؤولين الأمريكيين لاستئناف المحادثات النووية. وقد صرح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سابقًا بأنه سيجتمع مع دبلوماسيين إيرانيين في الأسبوع المقبل. في الوقت نفسه، ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الإثنين) أن هناك اتصالات من قبل مسؤولين إيرانيين مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات حول البرنامج النووي الإيراني. وأكد ترمب للصحفيين: “لقد حددنا موعدًا لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك… إنهم يريدون التحدث” مضيفًا أن المحادثات ستُستأنف قريبًا.
مفاوضات النووية الإيرانية
في هذا السياق، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن عدم وجود مشكلة في استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي. وأوضح في مقابلة نشرت (الإثنين) أن “لا نرى أي مشكلة في معاودة الدخول في المفاوضات”، لكنه أشار إلى وجود شرط أساسي هو “كيف سنثق مجددًا في الولايات المتحدة؟”. وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات التي بدأت في شهر أبريل الماضي توقفت بعد أن أعلنت إسرائيل الحرب على إيران الشهر الماضي. خلال تلك الفترة، قصفت واشنطن ثلاثة مواقع نووية إيرانية في بداية يونيو، مما زاد من تعقيد الأوضاع.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى السؤال حول مدى إمكانية استئناف المحادثات بين الطرفين دون وجود ثقة كافية، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة وتضارب الأنباء بشأن الرغبة الحقيقية في الوصول إلى اتفاق شامل. كل هذه العوامل تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، مما يجعل المراقبين يتابعون عن كثب أي تحركات إضافية قد تشير إلى تغير في الموقف أو استئناف للمحادثات. ومن الممكن أن تكون هذه المفاوضات نقطة انطلاق جديدة تُسهم في تقليل التوترات وإيجاد حلول دائمة للمشاكل العالقة، إلا أن التحديات قائمة وتتطلب جهودًا مضاعفة لتحقيق ذلك.
اترك تعليقاً