زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية
أجرى وزير الخارجية الإيراني زيارة إلى السعودية في توقيت حاسم، حيث تمحور اللقاء حول “مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها”. استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له في مكتبه بقصر السلام في جدة، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. تم التركيز خلال الاجتماع على مناقشة أحدث التطورات في المنطقة، وتبادل الاقتراحات حول كيفية تعزيز الأمن والاستقرار.
في هذا السياق، أبدى ولي العهد السعودي تفاؤله بأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في خلق الظروف المناسبة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد على أهمية الحوار كوسيلة دبلوماسية لحل النزاعات. وفي المقابل، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن امتنانه للمملكة على موقفها الذي أدان العدوان الإسرائيلي، مشيدًا بجهود ولي العهد لتعزيز الأمن في المنطقة.
روح التعاون بين الدولتين
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، استقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، وزير الخارجية الإيراني في مقر الوزارة بمنطقة مكة المكرمة. تم خلال هذا اللقاء مناقشة العلاقات بين البلدين وتبادل الآراء حول آخر التطورات في المنطقة، مع التركيز على المبادرات الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار.
ومع تزايد المخاوف من توجيه ضربات إسرائيلية جديدة إلى إيران، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن الضربة الأخيرة كانت فقط بداية، مما يزيد من احتمالية التصعيد العسكري تجاه طهران. في الوقت نفسه، تصر السعودية على ضرورة اتباع مسار دبلوماسي لتفادي التصعيد، وقد أدانت العمليات العسكرية الإسرائيلية وأكدت على أهمية الحوار.
من جهة أخرى، يبدو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يميل إلى نهج سلمي بعد مشاركته في توجيه ضربة اعتبرت ناجحة لبرنامج إيران النووي. وأعرب عن رغبته في رفع العقوبات المفروضة على طهران في المستقبل ودعم استئناف المحادثات النووية، المقرر أن تبدأ في النرويج هذا الأسبوع، في أول خطوة دبلوماسية بعد الهجمات العسكرية.
اترك تعليقاً