البورصة المصرية تتخذ إجراءات لتجاوز تداعيات حريق “سنترال رمسيس”
تواصل البورصة المصرية جهودها الحثيثة لتجاوز النتائج السلبية الناتجة عن الحريق الهائل الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس، مما أدى إلى تأثيرات على خدمات الاتصالات والإنترنت. أكدت رانيا يعقوب، عضو مجلس إدارة البورصة، أنه يتم التنسيق بشكل مستمر مع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الاتصالات والبنك المركزي، بهدف احتواء تداعيات هذا الحادث. وفي تصريحاتها الصحفية، أشارت يعقوب إلى أن قرار إدارة البورصة بتعليق جلسة التداول، الذي تم اتخاذه في اليوم السابق، جاء كإجراء استباقي يعكس مسؤوليتها في حماية مصالح جميع المتعاملين وضمان نزاهة السوق في ظل الظروف الراهنة.
الإجراءات الفورية للتعامل مع الظروف الطارئة
وفقًا ليعقوب، أثرت الظروف الفنية غير الطبيعية الناتجة عن الحريق على آليات التداول الإلكتروني، مما أوجب توقف النشاط التداولي حتى يتم ضمان جاهزية النظام وعودة الاتصال الفعّال بين جميع مكونات السوق. أوضحت أن إدارة البورصة تعمل على مدار اليومين الماضيين بالتعاون مع الجهات المعنية لإعادة تشغيل الأنظمة الفنية بسرعة وتعويض شركات الوساطة عن الأضرار التي لحقت بها، سعيًا لاستعادة الأداء الطبيعي للسوق بأسرع ما يمكن.
وأشارت يعقوب إلى أن إدارة البورصة تمتلك خططاً شاملة لإدارة الأزمات، تتضمن آليات بديلة لتشغيل الأنظمة من أجل استعادة النشاط السريع عقب معالجة المشكلات الفنية الناتجة عن الحريق. الفرق الفنية في البورصة وشركات الوساطة تُجري حاليًا تقييمًا شاملًا للخدمات التقنية، ويتم التواصل مع المشاركين في السوق لضمان كفاءة البنية التحتية قبل استئناف التداول.
في الختام، طمأنت يعقوب المستثمرين بأن السوق المصرية قوية ولديها القدرة على مواجهة الأزمات بفعالية. وأكدت أنه سيتم الإعلان عن موعد استئناف التداول بمجرد التأكد من جاهزية النظام بشكل كامل. المهام المستمرة والتنسيق المكثف مع الجهات ذات العلاقة يؤكد أن البورصة المصرية في وضع جيد للتعافي والتكيف مع التحديات الحالية.
اترك تعليقاً