انخفاض مؤشر البورصة السعودية بفعل ضغوط من أسهم أرامكو والراجحي

تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية

استهل مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات اليوم الثلاثاء بتراجع بلغ 0.3%، بعد سلسلة من الارتفاعات استمرت لمدة أربع جلسات متتالية. ويعود هذا التراجع إلى انخفاض سهمي “أرامكو السعودية” و”مصرف الراجحي” بنسبة 0.3% لكل منهما، مما أثر سلباً على أداء السوق بشكل عام.

انخفاض السوق المالية السعودية

في سياق نتائج الشركات، حققت شركة “اكسترا” السعودية أرباحًا فصلية تفوق التوقعات، مسجلة نموًا بنسبة 17%، مما أدى إلى ارتفاع سعر سهمها بأكثر من 3% عند الافتتاح. في حين أعلنت الشركة التابعة “تسهيل” عن زيادة في أرباحها بلغت 28%، مما أسهم بدوره في ارتفاع سعر سهمها الي بدأ التداولات بنسبة 1% إيجابيًا.

وائل محمد علي، مدير الوساطة الدولية في “المتحدة للأوراق المالية”، أشار إلى أن النتائج الإيجابية لشركة “اكسترا” تفوق المتوسط المتوقع، مما يعزز الأداء الإيجابي للشركة بفضل تنوع منتجاتها وتطويرها الدائم، بالإضافة إلى تقديم خدمات عالية الجودة في الأسواق التي تعمل بها.

على صعيد القطاع البنكي، تمكن بنك الرياض من جمع 1.25 مليار دولار عبر إصدار شهادات ائتمان بعائد سنوي بلغ 6.2%، حيث بدءت تداولات سهم البنك اليوم بارتفاع قدره 0.2%.

في مداخلة مع “الشرق”، أوضحت المحللة المالية ماري سالم أن أسواق الخليج بدأت تُظهر إشارات إيجابية منذ منتصف يونيو، مع احتمال أن تكون هذه التحركات ناتجة عن توقعات إيجابية للنتائج المالية المرتقبة. ومع ذلك، لم تستبعد حدوث موجات من البيع لاحقًا، مشددة على أن تأكيد الاتجاه الصاعد للأسواق يعتمد على صدور النتائج وتقييم استدامة هذه الارتفاعات.

سمير لاخاني، المدير العام في “غلوبال كابيتال بارتنرز”، قال في مقابلة مع “الشرق” إن سوق الأسهم السعودية لا تزال مرتبطة نسبيًا بأسعار النفط، بينما قد يسهم تنوع الاقتصاد المحلي ونتائج الشركات في تقليص هذا الارتباط. وأشار إلى أن القطاع البنكي يعد أحد أبرز محركات السوق، بالإضافة إلى القطاع العقاري الذي حقق أداءً ممتازًا منذ بداية العام، ناهيك عن نموه الذي تجاوز 25%. كما أبدى لاخاني اهتمامًا متزايدًا بالقطاعات الاستهلاكية والإعلامية، بينما يتسم الحذر تجاه شركات الطاقة بسبب تأثير تقلبات أسعار النفط عليها بشكل مباشر.