تعتبر اعتداءات ميليشيات الحوثي على الحدود السعودية مصدر قلق بالغ لمحافظة صعدة، حيث تُعرّف هذه الاعتداءات بأنها همجية وغير مبرّرة. يستفيد الحوثيون من التضاريس الوعرة في شرقي وشمالي المحافظة للقيام بهجماتهم بشكل متكرر، في حين يُظهر أبناء صعدة مقاومة قوية لحماية أشقائهم في المملكة، خصوصًا في نجران التي تتعرض لهذه الهجمات المستمرة.
الاعتداءات الحوثية على الحدود السعودية
لقد كانت محافظة صعدة ساحة النضال الأول ضد ميليشيات الحوثي، حيث خاض أبناء المحافظة أكثر من 21 حربًا خلال فترة تجاوزت السبع سنوات. خلال هذه الصراعات، تحملوا خسائر جسيمة حيث دُمّرت بيوتهم ومزارعهم، لكنهم لم يستسلموا، رغم الدعم الكبير الذي كان يحصل عليه الحوثيون من النظام السابق بقيادة علي صالح. هذا الصمود كان له أثر كبير في منع انهيار اليمن، وهو معلوم لم يلتفت إليه الكثيرون.
الاعتداءات على الحدود السعودية وتأثيرها
تعد التضاريس الجبلية الصعبة في شرقي وشمالي صعدة منطقة مثالية بالنسبة لميليشيات الحوثي لتوجيه هجماتهم نحو الحدود السعودية. وعلى الرغم من أن أقل من 10% من سكان المحافظة يتبعون الحوثيين، إلا أن هذه الجماعة نفذت عمليات قمع ضد السكان المحليين، مما أدى إلى تشريد عدد كبير من أهالي المحافظة. ومع ذلك، يبقى رفض الحوثيين سائدًا لدى السكان الذين لا يعبرون عن إلا جزء صغير من المجتمع.
– استغلال التضاريس الجبلية لتعزيز عمليات الهجوم.
– قمع السكان المحليين لإحكام السيطرة.
– تشريد أعداد كبيرة من السكان بسبب النزاعات المستمرة.
– الأقلية التي تدعم الحوثيين لا تتجاوز 10%.
التحديات والدعم السعودي في مواجهة الاعتداءات الحوثية
يشدد محافظ صعدة على الدور الحيوي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم المحافظة واليمن بشكل عام. يُقدّم مستشفى السلام السعودي خدمات طبية مجانية لسكان المحافظة دون انقطاع منذ سنوات، بالإضافة إلى المشاريع التنموية التي تربط المحافظة بمناطق الحدود مثل البقع. على الرغم من الاعتداءات المستمرة، تظل خدمات المملكة شاهدة على التضحيات التي قدمتها لدعم أبناء صعدة.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الدعم الإيراني والمرتبط بميليشيات حزب الله ساهم في تعزيز الحوثيين، حيث كان هناك تنسيق رسمي من المخلوع علي صالح. وهذا التدخل الخارجي ساهم في تفاقم الوضع في اليمن.
إن الاعتداءات التي تمارسها ميليشيات الحوثي ليست من سمات أهل اليمن الذين يرتبطون بعلاقات حسن جوار مع جيرانهم، وهو ما تظهره التضحيات الكبيرة التي قدمتها المملكة. تستمر هذه الاعتداءات في زعزعة الاستقرار في المنطقة وتعكس حقيقة الوضع المعقد الذي يعيشه اليمن حتى يومنا هذا.
اترك تعليقاً