ميكانيكي يصنع أرفع سيارة في العالم من فيات قديمة
حول الميكانيكي الإيطالي أندريا مارازى سيارة فيات باندا من موديل 1993 إلى أنحف سيارة قابلة للقيادة في العالم، حيث تبدو السيارة المسطحة وكأنها صُنعت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. ورغم أن السيارة تحتفظ بأغلب مكونات فيات باندا الأصلية، إلا أن تصميم أندريا الخاص لا يزيد عرضه عن 50 سنتيمترا، مما يجعلها مخصصة لراكب واحد فقط.
تعديل مبتكر لسيارة فيات القديمة
أمضى مارازى حوالي 12 شهرا في بناء السيارة المسطحة يدوياً، مستخدماً 99% من أجزاء السيارة الأصلية، واستمر في الاحتفاظ بالعجلات الأربع رغم الهيكل الفائق النحافة للسيارة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المركبة غير قانونية للسير على الطرق العامة، حيث تعد مجرد مشروع فني طموح صُمم لجذب الانتباه والترويج لأعمال مارازى في مجال الخردة، وفقاً لما تم ذكره في التقارير.
في خطوة جريئة، يركز مارازى جهوده حالياً على التقدم بطلب رسمي للحصول على اعتراف موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وفق ما تأمل أن تُعتبر السيارة أرفع سيارة تم بناؤها على الإطلاق. يعكس هذا المشروع طموحاً كبيراً لتجاوز حدود الممكن في تصميم السيارات، ويعكس الابتكار الفريد الذي يمثله أندريا في سعيه للتميّز في مجاله.
المشروع لا يمثل فقط إنجازاً تقنياً، بل يحمل أيضاً رسالة حول إمكانية إعادة استخدام الموارد والتصميم بطرق غير تقليدية. يُظهر إبداع مارازى إمكانية تحقيق الأفكار المدهشة من خلال استخدام الخردة وتحويلها إلى شيء فني يجذب الأنظار. كلماته تشير بوضوح إلى شغفه بالسيارات وعشقه للهندسة، ما جعله يستثمر وقتاً وجهداً كبيرين في مشروعه الفريد.
تجذب هذه السيارة البسيطة والفريدة الكثير من الانتباه، إلا أنها تمثل أيضاً تحدياً كبيراً للتقاليد السائدة في مجال صناعة السيارات. فبينما يسير العالم نحو السيارات الكهربائية والمركبات الذكية، يأتي أندريا ليذكّر الجميع بأنه يمكن أن تكون هناك مسارات مختلفة للإبداع والابتكار.
اترك تعليقاً