قال الكرملين، يوم الاثنين، إن مجموعة دول “بريكس” لم تكن تهدف أبداً إلى إضعاف دول أخرى، وذلك في ردٍ على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على بعض السلع. تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين الدول الكبرى توترات متزايدة، حيث يسعى كل طرف للدفاع عن مصالحه الاقتصادية.
تجمع “بريكس” – الذي يضم دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا – يمثل شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون بين هذه الدول في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية. وعبر متحدث باسم الكرملين عن أن التصريحات الأمريكية تشير إلى محاولات للضغط على هؤلاء الحلفاء، لكنه أكد أن “بريكس” تركز على تعزيز التعاون والتنمية المستدامة دون المساس بسيادة الدول الأخرى.
الكرملين يؤكد: مجموعة «بريكس» لا تعتزم تقويض الدول الأخرى
تواصل مجموعة “بريكس” العمل على تحقيق أهدافها المتمثلة في تحسين ظروف التعاون التجاري والاقتصادي بين أعضائها، مع السعي لتوسيع نطاق شراكاتها العالمية. وبحسب تصريحات الكرملين، فإن المجموعة تعتبر نفسها بديلاً متكاملاً لمؤسسات الاقتصاد التقليدية التي تهيمن عليها القوى الغربية.
رد الكرملين على تهديدات ترمب
تعتبر هذه التصريحات جزءاً من سياسة موسكو الأوسع لمواجهة الضغوط الأمريكية والتأكيد على استقلالها في القرارات الاقتصادية. يسعى الكرملين بشكل دائم إلى تعزيز موقف “بريكس” ككتلة اقتصادية متكاملة وقادرة على منافسة التكتلات الغربية، وهو ما يحظى بدعم كبير من الدول الأعضاء التي تسعى لتحقيق فوائد ملموسة من هذه الصيغة الجديدة للتعاون.
في سياق الأوضاع الاقتصادية العالمية، يعتبر الجدل حول الرسوم الجمركية جزءاً من معركة أكبر يتصدر فيها النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، محتدماً في الوقت نفسه بين الولايات المتحدة وروسيا. ويؤكد “بريكس” على أهمية التنوع في العلاقات التجارية وعدم الاعتماد على طرف واحد.
ختاماً، يعكس موقف الكرملين من مجموعة “بريكس” التزامها باستمرار التعاون الإيجابي بين الدول الأعضاء، والذي لا يهدف أبداً إلى المساس بمصالح الدول الأخرى، مما يعزز موقفهم في الساحة الدولية.
اترك تعليقاً