الجيش يتحدث عن انتصارات في غزة: هل هي حقيقة أم مجرد أوهام؟ – عاجل

هاجم اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك بشدة أداء وحدة المتحدث باسم الجيش، موجهًا إليها انتقادات حادة بتهمة تضليل الجمهور الإسرائيلي من خلال نشر معلومات مضللة تهدف إلى خلق صورة مزيفة عن قوة الجيش الإسرائيلي وانتصاراته. في مقال جديد نُشر بصحيفة معاريف، أعرب بريك – الذي شغل مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي – عن أن النجاحات المدعاة في قطاع غزة لا تعكس الواقع القاسي على الأرض.

يعتبر بريك أن وحدة المتحدث باسم الجيش قد تحولت على مدار السنوات إلى أداة دعائية تهدف إلى تعزيز صورة الجيش، حيث تُختلق النجاحات وتُخفي الإخفاقات. هذا الأمر يؤدي إلى تضليل الرأي العام وإلى خلق ثقة مفرطة في قدرات الجيش، وهي ثقة لا تستند إلى الحقائق وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة، كما حدث في كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أكد الكاتب أن “ثقافة الكذب” هذه لم تظهر من فراغ، بل تحظى بدعم مباشر من القيادة العسكرية العليا، بما في ذلك رئيس الأركان. كما أشار إلى أن ادعاءات الجيش حول تدمير قدرات كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – وقتل آلاف من عناصرها لا تتوافق مع تقارير الجنود والضباط في الميدان الذين يؤكدون أنهم بالكاد واجهوا مقاتلين من حماس، وأن العدو يواصل القتال عبر أنفاق وكمائن، مستخدمًا تكتيكات حرب العصابات دون مواجهة مباشرة.

في حين دعت الجنرال – الذي شغل سابقًا قائدًا لسلاح المدرعات ونائبًا لقائد القوات البرية وقائدًا للكليات العسكرية – إلى إعادة هيكلة وحدة المتحدث العسكري بالكامل، أكد على أهمية السعي وراء “الصدق، والأخلاقيات، وقيم الجيش الإسرائيلي.” ودعا أيضًا إلى ضرورة إنهاء القتال من خلال اتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى واستئناف عملية ترميم شاملة للجيش والاقتصاد والمجتمع.

انتقد بريك أيضًا الصحفيين والمحللين العسكريين الذين يرددون رواية المتحدث باسم الجيش دون تمحيص، معتبرًا إياهم شركاء في تضليل الجمهور الإسرائيلي، حيث ينقلون معلومات غير دقيقة ويلعبون دورًا في استمرار الحرب في غزة دون نتيجة حقيقية. وأوضح أن الجيش لا يعترف بفشله في تحقيق أهدافه المركزية، مثل تدمير حماس وتحرير جميع الأسرى، بل يستمر في خداع الجمهور بأن “الضغط المستمر سيؤدي إلى تحقيق الأهداف.”

في الختام، حذر بريك من أن عدم الاعتراف بالحقيقة قد يؤدي إلى كارثة استراتيجية على مستوى الجيش والدولة. وشدد على أن الفشل في تحقيق الأهداف يأتي من عدم جاهزية الجيش الحالية لتحقيق انتصارات في عدة جبهات، بما فيها غزة.

جنرال إسرائيلي: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة غير واقعية

يبقى الوضع العام في الأراضي الفلسطينية متأزمًا، ويعبر العديد من الجنرالات والمحللين عن قلقهم من التطورات الأخيرة والتي قد تؤثر على مستقبل المنطقة بشكل عام.

جنرال إسرائيلي ينبه إلى ضرورة مراجعة الخطط العسكرية

يشدد جنرال إسرائيلي على أن الانتصارات العسكرية التي يُعلن عنها الجيش لا تعكس الوضع الفعلي، محذرًا من عواقب الاستمرار في هذا النهج. إن تحقيق أهداف الجيش يحتاج إلى الإستراتيجيات الفعالة والشفافية في التقارير لضمان جاهزية القوات للاشتباكات المستقبلية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *