في ساعات الفجر من يوم الاثنين، هزت انفجارات عنيفة محافظة الحديدة غرب اليمن، نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع لمليشيات الحوثي، حيث تُعتبر هذه الغارات من أكبر الهجمات التي نفذت مؤخرًا.
غارات إسرائيلية على مواقع حوثية في الحديدة
شهد سكان المدينة انفجارات ضخمة في أنحاء متفرقة من الحديدة، لا سيما في الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين، حيث استهدفت الغارات أرصفة الميناء والمرافق الحيوية فيها، والتي تعرضت سابقًا لهجمات مشابهة. وأكد السكان أن آثار الانفجارات أثارت حالة من الخوف والذعر بين الأهالي، حيث تصاعد دخان كثيف في سماء المنطقة، مما يدل على وقوع أضرار جسيمة بمواقع أخرى في المحافظة.
ردود الفعل على الضربات الجوية
ذكرت السلطات الإسرائيلية أن طائراتها قامت بتدمير بنية تحتية إرهابية تابعة للنظام الحوثي، مشيرة إلى أن من بين الأهداف المهاجمة كانت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، موضحة أن هذه الغارات جاءت ردًا على الهجمات المتكررة من جانب الحوثيين نحو إسرائيل. ونتيجة للقصف، شهدت مدينة الحديدة انقطاعًا للتيار الكهربائي، فيما تحركت الدوريات العسكرية الحوثية في الشوارع. كما أُفيد برؤية سيارات إسعاف ومركبات إطفاء تتوجه إلى المواقع المتضررة، بما في ذلك ميناء الحديدة الذي تعرض لعدد من الضربات المتكررة.
جاءت هذه الضربات بعد أن وجه الجيش الإسرائيلي إنذارًا عاجلًا لإخلاء الموانئ الثلاثة في الحديدة ومحطة الكهرباء، مشددًا على ضرورة إخلاء هذه المناطق لأسباب تتعلق بالسلامة العامة، حيث كان الجيش يخطط لشن غارات إضافية في الوقت القادم، وسط تأكيد على ضرورة مغادرة جميع المتواجدين في المواقع المستهدفة.
تتزامن هذه التطورات مع التصعيد العسكري الإسرائيلي ردًا على الهجمات المتكررة التي نفذتها مليشيات الحوثي نحو الأراضي الإسرائيلية والسفن الدولية، والتي يزعم أنها تهدف لدعم حركة “حماس” في غزة. ومنذ منتصف عام 2024، قامت إسرائيل بتوجيه 11 موجة من الضربات الجوية على منشآت الحوثيين داخل الموانئ اليمنية، مما أدى إلى تعطيل جزئي لبعض المرافق، في الوقت الذي تكتفي فيه المجموعة بنشر خبرات محدودة حول حجم الأضرار. وبذلك، تحول ميناء الحديدة إلى نقطة اشتباك بحرية وجوية بين إسرائيل والحوثيين، مما زاد من توتر الوضع في المنطقة.
اترك تعليقاً