استكشاف أسباب كره الهلال: تساؤلات وتحديات في الوسط الرياضي

مشكلة الإعلام الرياضي وتأثيرها على كرة القدم السعودية

يجب أن تُنظر إلى هذه المشكلة بجدية وأن تُعالج، فهي ما زالت قائمة للأسف. سبق أن أشرت إلى أن فرحة بعض الإعلاميين والجماهير غير الهلالية عند خسارة الهلال، خاصة في المنافسات الخارجية، تعود إلى سيطرة خطاب إعلامي يعتقد أن فوز الهلال هو بمثابة فوز كرة القدم السعودية. إن هذا الخطاب يظهر الاستفزاز في طريقة المبالغة في انتقاد الأندية الأخرى، وكأنها ليست جزءًا من المشهد الرياضي السعودي، مما يزيد حالة الفجوة في الوسط الرياضي.

صورة الإعلام الرياضي وتأثيرها على الإنجازات

تكمن المشكلة في أن الإعلام الهلالي، عندما يحقق الهلال إنجازًا خارجيًا، لا يكتفي بالتهنئة بل يميل إلى تقليل شأن الأندية الأخرى، مما يتسبب في استياء الجماهير. الأعلاميين أيضًا أظهروا تلاعبًا بالحقيقة عندما ذكروا أن الهلال حصل على دعم متقطع، رغم أن وزارة الرياضة ولجانها، وكذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم، كانوا جميعًا بجانب الهلال في مشاركته في المونديال، حيث قدم لهم كل الدعم الممكن، وهو ما أثبتته العديد من المواقف.

من الواضح أن البعض قد تشجع جراء هذه الأجواء وظهروا سعداء برؤية الهلال وقد خرج من المنافسة، متناسين مشروعًا رياضيًا يهدف إلى رفع مستوى الدوري السعودي ليكون من بين الأفضل على مستوى العالم. إنهم بهذه الطريقة يغفلون أن الهلال هو في الحقيقة واحد من أقوى الأندية في الشرق الأوسط، لكنهم مستمرون في استخدام هذه السياسة الإعلامية غير المسؤولة.

مع التسليم بأن كأس العالم للأندية تمثل تحديًا أمام الهلال، فإنه من المهم أيضًا أن يعرف الجميع أن الأهلي قد تأهل رسميًا لمونديال 2029، وهذا الإنجاز يتطلب توجيه الضوء إليه. لماذا لا يتم الاعتراف به كممثل سعودي يشارك في هذا الحدث الكبير؟ الأمر لم يعد مجرد تنافس رياضي، بل أصبح هناك أبعاد تضر بمستقبل كرة القدم في بلادنا.

وفيما يتعلق بالمعلومات المغلوطة حول الدعم، فإن الشارع الرياضي يجب أن يدرك أن كل الإمكانيات كانت متاحة، وحتى فترة التسجيل تم تعديلها لصالح الهلال بزيادة عدد الأيام. كيف تصبح هذه الأمور غير مرئية؟ من الهام أن نعالج هذه الاختلافات التي تؤثر على مسارنا الرياضي العظيم وتعيد التوازن إلى اللعبة في المملكة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *