حكومة الاستقرار تكسر احتكار الدبيبة للعلاقات الخارجية
أكد المحلل السياسي كامل المرعاش أن حكومة الاستقرار التي يقودها أسامة حماد تمكنت من كسر احتكار الحكومة السابقة برئاسة الدبيبة للعلاقات الخارجية، من خلال فتح قنوات تعاون جديدة مع دول أخرى. تتجه الحكومة الحالية نحو تحقيق مشاريع الإعمار والتنمية، وهو ما دفعها إلى إقامة شراكات استراتيجية مع عدد من الدول الكبرى، بحيث تُعزز من دورها الفعال في الساحة الدولية.
تعزيز العلاقات الليبية الخارجية
في سياق متصل، أشار المرعاش إلى أن الحكومة استطاعت توقيع اتفاقيات متعددة مع عدد من البلدان، بما في ذلك مصر وتركيا وإيطاليا، إلى جانب الاتفاقيات الأخيرة مع بيلاروسيا. وأكد أن افتتاح قنصلية ليبية في مينسك يُعتبر خطوة هامة تعكس العلاقات المتقدمة مع الجانب البيلاروسي، خاصةً بعد قرار بيلاروسيا بقبول دخول المواطنين الليبيين دون تأشيرة دخول.
وأوضح المرعاش أن هذه العلاقات الجديدة جاءت بفضل المصالح المشتركة بين الدولتين، مشيراً إلى أن قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، لعب دوراً مهماً في تعزيز هذا التقارب، من خلال علاقاته القوية مع الرئيس البيلاروسي. وقد كانت هذه الزيارة بمثابة كسرٍ للاحتكار الذي فرضته حكومة الدبيبة على العلاقات الخارجية، حيث تُهيء الظروف لفتح أبواب التعاون مع دول جديدة تهتم بمصالحها الاقتصادية والسياسية مع ليبيا.
واختتم المرعاش حديثه بالإشارة إلى أن هذه الشراكات تتمثل في توقيع اتفاقيات متعددة تشمل مجالات الصحة والزراعة والتصنيع والاستثمار المشترك. كما لفت الانتباه إلى أن إمكانية دخول الليبيين إلى بيلاروسيا دون قيود تُعد مكسباً كبيراً، خصوصاً للمناطق الشرقية والجنوبية التي كانت تعاني من صعوبات السفر في السابق بسبب القيود المفروضة.
اترك تعليقاً