مصر تستثمر في طاقة الرياح لتوليد الكهرباء من مشروع ضخم في البحر الأحمر

مصر تعتمد على طاقة الرياح لتوليد الكهرباء

تدخل مصر عصرًا جديدًا من الطاقة النظيفة مع بدء التشغيل التجاري لأكبر محطة رياح في الشرق الأوسط وإفريقيا. تقع هذه المحطة في رأس غارب وتبلغ قدرتها الإنتاجية 650 ميجاوات، مما يعزز جهود البلاد في تحقيق الاستدامة البيئية. وقد نجحت مصر في تشغيل المرحلة الأخيرة من المشروع قبل الموعد المحدد بأربعة أشهر، إذ تم الإعلان عن استكمال 306 ميجاوات في ديسمبر 2024 و194 ميجاوات في أبريل 2025، مما يضمن ربط كامل القدرة بالشبكة الكهربائية بحلول يونيو 2025.

مشروع ضخم لتوليد الكهرباء من الرياح

يدير هذا المشروع تحالف يضم عدة شركات، من ضمنها شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، وشركة إنجي الفرنسية، وشركة أوراسكوم للإنشاءات. المحطة، التي تعمل بموجب نظام البناء والتملك والتشغيل، ساهمت فيها عدة شركات بتنفيذ الأعمال المدنية والكهربائية المطلوبة. تستخدم المحطة 104 توربينات رياح لإنجاز عملية توليد الطاقة النظيفة، والتي تسعى لتلبية احتياجات أكثر من مليون منزل.

هذا الإنجاز يأتي كخطوة جادة نحو تقليل الاعتماد على الغاز والنفط باستخدام طاقة الرياح، مما يعكس التزام مصر بالتوجه نحو الطاقة المتجددة. كما تسهم المحطة في تقليل الانبعاثات الكربونية بحوالي 1.5 مليون طن سنويًا، مما يساعد في تحسين البيئة المحيطة.

علاوة على ذلك، يعمل هذا المشروع على توفير فرص عمل جديدة وتعزيز التعليم الفني في مجال الطاقة الجديدة، مما يسهم في تطوير المجتمع والشباب. من المتوقع أن يؤدي هذا النقل نحو الطاقة الخضراء إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة المتجددة وفتح آفاق جديدة لتصدير الكهرباء إلى الدول الأخرى.

باختصار، تسعى مصر الآن وبخطى سريعة نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة، حيث إن الطاقة النظيفة ليست مجرد خيار، بل هي استثمار في المستقبل وحماية للبيئة وتطوير للاقتصاد الوطني.