تسعى حركة “حماس” إلى التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة بعد إدخالها ثلاثة تعديلات على الإطار المقترح، بينما تواصل إسرائيل دراسة هذه التعديلات.
وقف النار في غزة
أعربت حركة “حماس” عن استعدادها للبدء فورًا في جولة مفاوضات لتنفيذ إطار الهدنة الجديد، وأكدت أنها قدمت ردها للوسطاء بشكل إيجابي. ولم تصدر تعليقات من مصر أو قطر أو الولايات المتحدة بشأن الرد، بينما كان التعليق الإسرائيلي أكثر حذرًا، حيث أفاد مسؤول إسرائيلي بأن تفاصيل رد حماس قيد الدراسة.
التحولات في المفاوضات
على غير المعتاد، يتم التعامل مع ردود حماس بشكل مختلف هذه المرة، مما يفتح المجال لتوقعات إيجابية بشأن إمكانية قبول التعديلات. وذكرت تقارير أن التعديلات الثلاثة التي قدمتها “حماس” تشمل إعادة إدارة الأمم المتحدة لمساعدات غزة الإنسانية وعدم مشاركة مؤسسة غزة الإنسانية المتلقية للدعم من إسرائيل والولايات المتحدة في هذا الإطار. كما طلبت حركة “حماس” انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان عليها قبل 18 مارس، بالإضافة إلى ضمانات أمريكية بعدم قدرة إسرائيل على استئناف الحرب من جانبها بعد مرور 60 يومًا.
رغم أن هذه المطالب قد طُرحت في السابق، فإن استجابة إسرائيل المحتملة لها ما زالت غير مؤكدة، مما يجعل تأثيرها على الاتفاق العام قابلاً للنقاش. كانت إسرائيل قد انسحبت من أول اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل أحادي، وما زالت مواقفها حول بعض النقاط مثل الانسحاب والضمانات الأمريكية غير واضحة بعد.
تتوقع تحليلات بأن النقاشات المقبلة ستدور حول خريطة انسحاب القوات الإسرائيلية، حيث تريد “حماس” انسحابًا كاملاً، بينما تسعى إسرائيل للحفاظ على محاور استراتيجية في المنطقة. وفقًا لأرقام وإحصاءات، هناك علامات تشير إلى قرب الوصول إلى اتفاق نهائي، وخاصة بعد إشارات من مسؤولين دوليين حول أهمية ضمان استمرار المفاوضات حتى انتهاء الصراع. تشير التوقعات إلى أن معضلات شائكة لا تزال قائمة، لكن الأطراف المعنية تعبر عن تفاؤلها بشأن إمكانية التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف المعنية.
إن التصريحات القادمة من المتحدثين المعنيين تشير إلى أن هناك إمكانية للخروج من مأزق طويل الأمد، مما قد يؤدي إلى استقرار نسبي في المنطقة على المدى القريب إذا تم الاتفاق على الالتزامات المطلوبة من جميع الأطراف.
اترك تعليقاً