تحذر الدراسات الحديثة من خطر تناول اللحوم المصنعة، التي تشمل النقانق، السلامي، والبيبروني، حيث إن استهلاكها يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة. هذه التحذيرات تأتي بعد دراسة عميقة أُجريت على سكان الولايات المتحدة، حيث وجد الباحثون أن استهلاك أي كمية من هذه اللحوم يعتبر غير آمن للصحة.
اللحوم المصنعة
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم المصنعة، حتى بمعدل قطعة واحدة يومياً، يواجهون زيادة قدرها 11% في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. هذا يشير إلى أن تلك اللحوم، على الرغم من شعبيتها، قد تسهم بشكل كبير في مشاكل صحية خطيرة.
المنتجات الحيوانية المعالجة
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للحوم المصنعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 7%، وكذلك يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب بنسبة 2%. ويعود هذا الارتباط إلى المواد الحافظة والصوديوم والنترات التي تحتوي عليها هذه المنتجات، والتي قد تؤثر سلبًا على الحمض النووي، مما يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة تتضمن الأورام.
كما أظهرت الأبحاث السابقة أن هذه المواد يمكن أن تلحق الضرر بخلايا البنكرياس، مسببة زيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وقد قام العلماء بتحليل أكثر من 60 دراسة حول تأثير اللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة والأحماض الدهنية المتحولة على الصحة العامة، ليتبين أن هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى حالات مثل مرض القلب الإقفاري.
تُظهر النتائج أن أولئك الذين يتناولون حوالي 50 جرامًا من اللحوم المصنعة يوميًا، وهي كمية تعادل شريحتين من اللحم، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30% مقارنة بمن لا يستهلكون أي لحوم مصنعة. كما توصلت الدراسات إلى أن تناول نفس الكمية من اللحوم المصنعة يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 26%. هذه النتائج تدل على الحاجة الملحة لإعادة النظر في نظامنا الغذائي وتأثيره على صحتنا على المدى الطويل.
اترك تعليقاً