تضامنوا مع الشعب اليمني: دعوة للتدخل لمساندة الناس وليس الحكومة

نداء إنساني لحماية الشعب اليمني

أطلق الصحفي معاذ نصر محفوظ عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك” نداءً إنسانيًا موجهًا للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول التحالف العربي. دعا فيه إلى التدخل العاجل لإنقاذ الشعب اليمني من كارثة إنسانية متفاقمة تتسبب فيها انهيار الخدمات، وبالأخص الكهرباء، وتجاهل الحكومة لمعاناة المواطنين في المحافظات المحررة.

دعوة ملحة لإنقاذ اليمن

وأوضح محفوظ أن الوضع الحالي للمواطن اليمني يُعد من أسوأ وأقسى المراحل في تاريخه المعاصر، حيث تواصل الخدمات الأساسية الانهيار المتسارع، وأصبح الحصول على الكهرباء حلمًا بعيد المنال، خاصة في العاصمة المؤقتة عدن، التي وصفها بأنها “مدينة تموت ببطء وسط العتمة والحر والخذلان”.

وأضاف أن السبب وراء ذلك لا يقتصر فقط على تأثيرات الحرب، بل يتضمن أيضًا العجز الإداري والجمود السياسي واللامبالاة الحكومية. وأكد أن الحكومة لم تعد قادرة على الوفاء بأبسط التزاماتها، سواء في دفع الرواتب أو تقديم الخدمات، وأصبحت مجرد شاهد على معاناة الشعب وصمته المتراكم.

وشدد محفوظ على أن “الأمل لا يزال قائمًا”، مُشيرًا إلى أن المسؤولية الآن باتت تقع على عاتق التحالف العربي الذي تدخل في الحرب تحت شعار حماية الشعب اليمني واستعادة الدولة. تساءل: “هل يُعقل أن يعاني المواطن في المناطق المحررة أكثر ممن يعيشون تحت سيطرة الحوثي؟”

طالبت نداءاته بتحرك سعودي – إماراتي عاجل، يتمثل في تقديم منحة ديزل طارئة لتشغيل محطات الكهرباء، أو على الأقل منح سلفة عاجلة لسفينة وقود، على أن يتم تسديدها لاحقًا من الحكومة. وأكد أنه يعتبر ذلك “إنقاذًا لشعب يواجه الموت مع كل انقطاع للكهرباء”، وليس دعمًا لحكومة فاشلة.

وأضاف أن هذا النداء ليس سياسيًا، بل إنساني في المقام الأول، وهو موجه لقادة الأمة العربية، الذين وصفهم بأنهم “الكرماء في لحظة بات فيها الكرم هو الأمل الأخير”. وأوضح أن “صمت الأشقاء اليوم سيتحول غدًا إلى خيبة وألم في قلوب الناس الذين راهنوا طويلًا على التحالف العربي كمشروع إنقاذ، لا كمشهد يتفرج على الانهيار”.

اختتم محفوظ منشوره برسالة حماسية، حيث دعاهم قائلًا: “افتحوا باب الحياة من جديد لمن ينتظر حتى بصيص أمل… تدخّلوا من أجل الشعب اليمني، لا من أجل حكومة.”

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *