«ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم: فرص مميزة لتعزيز الشراكات التعليمية في السعودية»

شهد القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب اهتمامًا متزايدًا من وزارة التعليم بالرياض، حيث عقدت النسخة الثانية من ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب على مدار يومين مليئين بالفعاليات والورش. تم خلال الملتقى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات غير الربحية التي تسعى لتطوير برامج تدريبية متكاملة، بالإضافة إلى بحث سُبل تعزيز القدرات وربطها بسوق العمل لتلبية الاحتياجات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.

تعزيز الشراكات في القطاع غير الربحي للتعليم والتدريب

أبرز الملتقى أهمية الشراكات بين مؤسسات التعليم والجهات غير الربحية في تطوير برامج تعليمية وتدريبية فعالة، حيث تميز شعار الملتقى “شراكات نوعية وحلول مستدامة” بروح التعاون التي تمثل حجر الزاوية في رفع جودة التعليم والتدريب. وقد تركزت المناقشات في الجلسات الحوارية على بناء القدرات البشرية واستعراض المبادرات المتوافقة مع احتياجات سوق العمل، كما تم التركيز على آليات دعم الروضات غير الربحية والمبادرات الخاصة بذوي الإعاقة، مما يعكس التزامًا حقيقيًا بالمسؤولية الاجتماعية والتعاون بين القطاعات لتحقيق نتائج ملموسة.

الإجراءات المتخصصة لدعم القطاع التعليمي غير الربحي

في اليوم الأول من الملتقى، تم تنظيم عدة ورش عمل تناولت مواضيع استراتيجية متنوعة، مثل خدمات المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية. كانت ورشة “جيل ألفا” التي قدمها مركز إثراء محورية في صياغة برامج تعليمية ملهمة، بينما سلطت ورشة تمكين الروضات غير الربحية الضوء على الأدوات العملية التي تساعد الروضات على بلوغ مستويات متقدمة. كما تم عرض ثلاث أوراق عمل تناولت جوانب مختلفة، بما في ذلك مشاركة موهوبين من جمعية مسار المستقبل في معرض إيتكس الدولي، بالإضافة إلى دور المدارس غير الربحية في تلبية متطلبات التعليم، ومبادرة “سينك” التي تمثل نموذجًا رائدًا في تمكين المجتمعات التعليمية.

الفرص المتاحة من خلال ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب

احتوى الملتقى على معرض شاركت فيه أكثر من خمسين جهة تعليمية وغير ربحية، حيث تم عرض فرص التعاون وبناء الشراكات الفاعلة لدعم التعليم والتدريب. وقد نظمت وزارة التعليم فعاليات تفاعلية مثل الجدارية التفاعلية واستطلاعات الرأي، كما تم تشكيل مجتمع الشراكات الذي يربط بين الجهات المانحة والمؤسسات غير الربحية في القطاع التعليمي، بالإضافة إلى مركز الدعم الذي جمع ممثلين عن 18 جهة لتقديم خدمات متعددة وافقت احتياجات المتعاملين مع القطاع. جاءت أبرز الجهات والفعاليات كما يلي: المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية لدعم الكيانات غير الربحية، ورشة جيل ألفا من مركز إثراء لتقديم رؤى بحثية لصياغة برامج تعليمية ملهمة، ورشة تمكين الروضات غير الربحية لتحسين جودة التعليم، وكذلك معرض الجهات التعليمية وغير الربحية.

تم التأكيد على أهمية بناء القدرات البشرية من خلال برامج متخصصة، وربط البرامج التدريبية بسوق العمل واحتياجات المؤسسات، وتعزيز جودة التدريب غير الربحي من خلال استراتيجيات التمكين بين القطاعات المختلفة. يعكس ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب تحولًا نوعيًا في مواجهة التحديات، مع التأكيد على الحلول المستدامة التي تلفت انتباه جميع فئات المجتمع وتعزز من الكفاءات الوطنية بطرق مبتكرة وتجديدية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *