أثار تصريح الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل والمواصلات والتجارة والصناعة، بشأن فروق تكلفة إنشاء الطرق بين مصر والسعودية، تفاعلًا ملحوظًا على منصات التواصل الاجتماعي. وبرز من بين ردود الفعل تعليق تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية.
تصريحات كامل الوزير حول تكلفة الطرق في مصر والسعودية
خلال حديثه مع الإعلامي نشأت الديهي، دعا الفريق كامل الوزير الإعلاميين إلى ضرورة التعمق في القضايا الفنية المعقدة قبل طرحها في النقاش. وأكد على أهمية الاستناد إلى المتخصصين عند تناول موضوعات مثل البنية التحتية والنقل. كما أشار الوزير إلى وجود اختلافات ملحوظة في تكلفة إنشاء الطرق بين مصر والسعودية، حيث قال: “هاتوا أكبر استشاري عالمي يراجع ورانا وأنا هدفع مرتبه، روحوا شوفوا الطريق في السعودية بيتكلف كام وإحنا بنكلفه كام”، مما يعكس ثقته في جودة المشروعات المنفذة في مصر.
رد فعل تركي آل الشيخ
في تعليق مثير، اكتفى تركي آل الشيخ بنشر تصريحات كامل الوزير عبر حساباته الرسمية، معلقًا بجملة “لا تعليق… السعودية impossible”، مما يدل على تلميح لاستحالة المقارنة بين تكاليف ومشروعات المملكة ومصر، وذلك دون الإفصاح عن موقفه بشكل مباشر.
مخصصات النقل في مصر: الفجوة بين الاحتياجات والميزانية
كشف كامل الوزير في حديثه التلفزيوني أن الموازنة المخصصة لقطاع النقل تتراوح بين 20 و40 مليار جنيه فقط، في حين أن الاحتياجات الفعلية تتجاوز 60 مليار جنيه سنويًا. وذكر أن “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعمل بالتعاون مع هيئة الطرق والكباري تحت إشرافه المباشر”، مشيرًا إلى أن الهيئة تتعامل بشكل مشابه لشركات المقاولات الكبرى مثل أوراسكوم والمقاولون العرب. وأكد الوزير أنه لن يغامر بسمعته من أجل إرضاء شركات مقاولات.
النقاش حول الشفافية والسيادة الوطنية
فتحت تصريحات الوزير وتعليق تركي آل الشيخ نقاشًا واسعًا على المنصات الاجتماعية وبين المتخصصين حول شفافية تنفيذ المشروعات القومية، وتناول فكرة المقارنة بين الدول في قطاع البنية التحتية، خاصةً في ظل الفروقات الجغرافية والبيئية والاختلاف في تكلفة التشغيل. ينتج عن هذا النقاش أهمية مراعاة العوامل المختلفة عند تقييم جودة المشاريع، وتحديد كيفية تحسين أداء القطاع في المستقبل لضمان تحقيق الأهداف التنموية.
اترك تعليقاً