غواصة مسيّرة تُستخدم لأول مرة في تهريب المخدرات بكولومبيا

البحرية الكولومبية تضبط غواصة مسيّرة تهرب المخدرات

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت البحرية الكولومبية يوم الأربعاء عن ضبطها لأول مرة في تاريخ البلاد “غواصة مسيّرة” خصصت لتهريب المخدرات. هذه الغواصة مزوّدة بهوائي تابع لشركة “ستارلينك” وتستطيع نقل 1.5 طن من الكوكايين، مما يشير إلى تطور أساليب التهريب في المنطقة.

غواصة التحكم عن بعد في خدمات التهريب

على مدار عقود، اعتمدت عصابات المخدرات في كولومبيا، المعروفة بأنها أكبر منتج للكوكايين على مستوى العالم، على غواصات لتهريب هذه المادة المخدرة إلى الولايات المتحدة وأوروبا. لكن هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها السلطات من ضبط غواصة يتم التحكم بها عن بُعد، مما يعتبر تطوراً كبيراً في تقنيات التهريب. وقد تم ضبط الغواصة المسيّرة على ساحل البحر الكاريبي بالقرب من مدينة سانتا مارتا، ومع ذلك، لم تكن محملة بالكوكايين، مما يفتح الاحتمالات على كونها في مرحلة التجريب.

وذكر قائد البحرية، الأدميرال خوان ريكاردو روزو، خلال مؤتمر صحفي أن هذه الغواصة operated by criminal networks ومجهّزة بتقنيات متقدمة للتهرب من الرادار. وأكد أن ارتفاع استخدام الأساليب المتطورة من قبل العصابات يمثل تحديًا متزايدًا للأمن البحري الدولي.

صور الغواصة التي نشرتها البحرية الكولومبية تظهر مركباً رمادياً يبدو شبيهاً بالغواصات، وبدا واضحًا أن الهوائي الموضوع على مقدمتها هو لهوائي قمر اصطناعي تابع لشركة “ستارلينك”، المملوكة للملياردير إيلون ماسك. وفي تصريحات سابقة، أفادت البحرية الكولومبية أن غواصات محملة بالكوكايين قد عبرت المحيط الهادئ بالكامل، ممتدة من كولومبيا وحتى أستراليا، مما يعكس مدى تعقيد شبكة التهريب العالمية.

تتواكب هذه الخطة مع استمرار السلطات في تعزيز الإجراءات الأمنية لمكافحة الاتجار بالمخدرات، وهو الأمر الذي يتطلب استخدام تقنيات عالية ووسائل حديثة لمواجهة تطورات الجرائم المنظمة. يُظهر هذا الحدث كيف أن تهريب المخدرات يتطور باستمرار، مما يتطلب استجابة عاجلة من قبل الحكومات والوكالات الأمنية.