السعودية تشدد إجراءاتها في منفذ الوديعة: منع دخول المواد الغذائية وإتلاف أمتعة المسافرين اليمنيين

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين المسافرين اليمنيين، قامت السلطات السعودية بفرض إجراءات صارمة على منفذ الوديعة الحدودي، حيث وضعت قيودًا غير مسبوقة على حركة العبور. فقد تم منع إدخال أي مواد غذائية أو مستلزمات إضافية، والسماح فقط بحقيبة شخصية متوسطة، مما أدى إلى حالة من الاستياء بين المسافرين الذين وصفوا هذه التدابير بأنها “الأقسى منذ سنوات”.

إجراءات صارمة للتفتيش

بحسب تصريحات العاملين والمسافرين، أصبح التفتيش على البضائع الشخصية أكثر تشددًا من أي وقت مضى، حيث تتضمن التعليمات الجديدة حظر دخول جميع أنواع المواد الغذائية. بدءًا من العسل والسمن، وصولًا إلى المخبوزات البسيطة مثل الكعك، وتُعتبر هذه المواد محظورة وتُصادر فورًا عند دخولها.

عمليات إتلاف فورية للمصادرات

ما أثار صدمة بعض المسافرين هو ما يحدث بعد المصادرة، حيث يتم إتلاف هذه المواد باستخدام آلات فرم مخصصة قبل التخلص منها في حاويات النفايات الضخمة. هذه العملية أدت إلى شعور بالحزن والغضب بين العائلات التي كانت تحمل بعض الأطعمة كهدايا أو للاستخدام خلال السفر الطويل.

خيارات محصورة أمام المسافرين

عند الوصول إلى المنفذ، يُفاجأ المسافرون بهذه الشروط، ويُطلب منهم توقيع إقرار بالموافقة على إتلاف المواد المصادَرة للسماح لهم بالعبور، أو اختيار العودة إلى اليمن بكامل أمتعتهم. هذا الأمر وضع الكثيرين في مواقف صعبة، خاصةً من قطعوا مسافات طويلة أو يحملون أطعمة أساسية لهم ولأسرهم.

أسباب وراء هذه الإجراءات

تُبرر السلطات السعودية هذه الخطوات بأنها جزء من خطة رقابية مشددة تهدف إلى منع إدخال أي مواد غير مصرح بها، حيث تسعى هذه السياسات إلى حماية الأمن الصحي وتقليل احتمالات التهريب أو دخول منتجات لا تخضع للرقابة الرسمية.

تباين ردود الفعل

على الرغم من تفهم بعض الأفراد للجانب الأمني لهذه الخطوة، إلا أن الكثير من المسافرين أعربوا عن استيائهم، معتبرين أن الحظر الشامل لكل المواد الغذائية يشكل “مبالغة في التشدد”. وقد دعوا إلى اتخاذ آلية تفتيش أكثر تنظيمًا بدلاً من الإتلاف الكامل، وخصوصًا في سياق الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمنيون.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *