أفادت مصادر أن الجيش الإسرائيلي قام بالسماح للطيارين، الذين عادوا من مهام الدفاع الجوي أثناء الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إيران، بإلقاء الذخائر المتبقية لديهم في قطاع غزة بشكل متكرر. وكانت هذه الخطوة، التي بدأت كمبادرة من الطيارين لمساندة القوات البرية في خانيونس وشمال غزة، قد شُرعت لتصبح سياسة يومية يعممها قائد سلاح الجو تومر بار على جميع أسراب الطائرات المقاتلة.
إسقاط الذخائر في غزة
بعد انتهاء مهام الطيران لاعتراض المقذوفات الإيرانية، تواصل بعض الطيارين مع غرف التحكم، معبرين عن رغبتهم في إسقاط الذخائر المتبقية لديهم على أهداف داخل قطاع غزة. وقد وجدت هذه المبادرة قبولاً لدى مسؤولي سلاح الجو، وسرعان ما تحولت إلى إجراء اعتيادي، حيث تم توجيه الأسراب الجوية بالتنسيق مع الوحدات الأرضية قبل العودة لضرب الأهداف في غزة.
زيادة القوة الجوية
ولقد وصف القادة العسكريون هذا البرنامج بأنه نتيجة “مضاعفة القوة”، إذ أتاح لقوات الطيران توسيع نطاق العمليات الجوية على غزة دون الحاجة لزيادة الموارد المتاحة. شهد القطاع، تبعًا لهذا الإجراء، زيادة في ضربات الغارات الجوية، حيث انطلقت موجات من الهجمات العنيفة بعيدًا عن الساحة الإيرانية، مما يجعل غزة جبهة ثانوية في هذه المعركة.
يُذكر أن عشرات الطائرات المقاتلة كانت تشارك يوميًا، حيث أطلقت كل منها ذخائر غير مستخدمة على القطاع المحاصر قبل عودتها للهبوط. رغم أن هذه السياسة قدمت كاستراتيجية فعالة من حيث الموارد، إلا أن الوضع في غزة تم تحويله فعليًا إلى ساحة قتال منفصلة، غير مرتبطة بالعمليات الرئيسية ضد إيران. وقد بدأت العمليات العسكرية ضد إيران في فجر 13 يونيو الماضي، بهجوم استباقي استهدف منشآت عسكرية ونووية في إيران، حيث تم استهداف عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين كجزء من خطة إسرائيليّة واضحة لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، في الوقت الذي تنفي فيه طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي وتؤكد على حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
اترك تعليقاً