حكاية نورا صبحى آخر عنقود الفلكلور الشعبى
“ياما حمامى سرح ويا حمام الواد على” من أبرز أغانى الفلكلور الشعبى التي اعتدنا سماعها في المناسبات والأفراح، خصوصًا في القرى الريفية والصعيد. الفنانة نورا صبحى، واحدة من الأسماء اللامعة في هذا المجال، اشتهرت بأغانيها المحبوبة مثل “ياما حمامى سرح” و”أيوة ولا يا حبيبى يا عبده”، بالإضافة إلى حفلاتها المليئة بالحماس مع زوجها الفنان الريس عارف القناوى، أحد رواد الفن الشعبى في الصعيد.
نور على تاريخ الفلكلور الشعبى
في حديثها مع اليوم السابع، استرجعت نورا صبحى ذكرياتها، مشيرة إلى بداياتها الفنية. نشأت في بيئة فنية، حيث بدأت الغناء في سن مبكرة، وعندما كانت في التاسعة من عمرها، كانت ترافق عمّتها صبيحة في الأفراح الشعبية. تذكرت كيف أبدت الفنانة خضرة محمد خضر إعجابها بصوتها ودعتها للغناء معها، حيث أخذت على عاتقها تدريب نورا وتعليمها فنون الأداء في الحفلات. وكانت خضرة تعتبرها مثل ابنتها، مما أضفى طابعًا عائليًا على تجربتها الفنية.
تحدثت نورا عن إحدى الفقرات التي شاركت فيها مع خضرة، معتبرة أنها كانت نقطة تحول في مسيرتها، لاسيما عندما لاحظت الفنانة جمالات شيحة موهبتها، وطلبت منها أن تعمل معها. هذا التعاون أتاح لنورا فرصة الاندماج في الوسط الفني، حيث كانت تشارك في الأفراح الشعبية باستمرار.
عندما بلغت الـ 25 عامًا، أسست نورا فرقتها الخاصة واكتسبت شهرة كبيرة، حتى أنها قامت بإحياء حفلات في دول مثل الإمارات والدنمارك وفرنسا. كما أصدرت العديد من الأشرطة، أبرزها “أيوة ولا يا حبيبى يا عبده”. بعد الزواج من الريس عارف القناوى، كان له دور كبير في تعزيز مسيرتها الفنية واستمراراها في تقديم الفن الشعبى الأصيل.
في حديثها عن مشاريعها الحالية، كشفت نورا أنها أنشأت فرقة تضم فتيات، وهن يرتدين الأزياء الفلاحية ويقدمن عروضًا تراثية تشمل الأعراس والاحتفالات. أكدت أنها لا تزال تحلم بعودة الفن الشعبى إلى مجده، على الرغم من أنه لم يعد كما كان في السابق. نورا صبحى تعبر عن شغفها بالموسيقى وتراثها الشعبي، رغم عدم تعليمها. تعتبر نفسها موهوبة في تأليف الأغاني، وتأمل في إحياء التراث الفني الذي يعكس أصالة الثقافة الشعبية.
اترك تعليقاً