مصرع ثمانية أشخاص في موجة حر شديدة بأوروبا
لقي ثمانية أشخاص حتفهم نتيجة موجة حر مبكرة تجتاح مناطق واسعة من أوروبا، حيث سُجلت أربع حالات وفاة في إسبانيا واثنتان في فرنسا واثنتان في إيطاليا، مما أدى إلى تحذيرات صحية واندلاع حرائق غابات.
في منطقة قطالونيا الإسبانية، اندلع حريق غابات أسفر عن وفاة شخصين، بينما كانت هناك حالتان أخريان في إكستريمادورا وقرطبة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة. وفي فرنسا، أعلنت وزارة الطاقة عن وفاة شخصين، بالإضافة إلى نقل حوالي 300 شخص إلى المستشفيات بسبب المشاكل الصحية المرتبطة بالحرارة المرتفعة.
رفعت السلطات الإيطالية حالة التأهب إلى أقصى مستوى في 18 مدينة، مع توقعات تشير إلى أن درجات الحرارة قد تقترب من 40 درجة مئوية في ألمانيا، ما يضعها في أعلى مستويات الحرارة لهذا العام. كما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن اثنين من الرجال قد لقوا حتفهم على شواطئ جزيرة سردينيا بسبب الإجهاد الحراري.
ارتفاع درجات الحرارة وأثرها البيئي
وعلاوة على ذلك، أصدرت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا تحذيرات من عواصف شديدة نتيجة تغير الأحوال الجوية. وقد نتج عن هذه العواصف انهيارات طينية في جبال الألب الفرنسية، مما أثر على حركة القطارات بين باريس وميلانو.
ويعزو خبراء المناخ هذه الظواهر إلى آثار التغير المناخي الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة نتيجة حرق الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات، والممارسات الصناعية بشكل عام. وقد أشار هؤلاء إلى أن العام الماضي كان الأكثر حرارة على وجه الأرض.
وبينما تواصل الظواهر المناخية المتطرفة تأثيرها السلبي على المجتمعات الأوروبية، تبقى قضايا السلامة الصحية والبيئية محط اهتمام كبير من قبل المسؤولين والعلماء على حد سواء.
اترك تعليقاً