اعتماد الاستراتيجية يدعم إصدار تراخيص جزيرتي دارين وتاروت بحلول 2025

مستقبل جزيرة دارين وتاروت

تشهد جزيرة دارين وتاروت في الوقت الراهن اهتمامًا متزايدًا بمستقبلها، حيث تعمل الجهات الرسمية على وضع خطة تطوير شاملة من المتوقع أن تُحدث تأثيرات إيجابية على معالم الجزيرة وسكانها. يهدف هذا التطوير إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على تصحيح المعلومات المغلوطة حول مشاريع التطوير.

خطط تطوير جزيرة دارين وتاروت

تشكل خطة تطوير جزيرة دارين وتاروت خطوة مهمة نحو تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة. وقد وصف أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد بن محمد الجبير، مستقبل الجزيرة بأنه مليء بالفرص، وأكد أن العمل جارٍ على وضع استراتيجية تطوير عالية الجودة تحت إشراف مؤسسة تطوير الجزيرة التي أُسست في 24 نوفمبر 2022. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحويل الجزيرة إلى نموذج يُحتذى به في التنمية الشاملة.

يتضمن التخطيط للتطوير تحديثات شاملة تشمل نقل المنطقة الصناعية خارج الجزيرة وإعادة توزيع المناطق السكنية بما يتماشى مع رؤية المؤسسة. كما أكد الجبير أن المعلومات المتداولة حول تجميد تراخيص البناء أو إزالة بعض الملكيات غير صحيحة ولا علاقة لها باستراتيجية التطوير.

تحظى جزيرة دارين وتاروت بأهمية تاريخية وثقافية، مما استدعى تأسيس مؤسسة تطوير الجزيرة بميزانية تقدر بمليارين و644 مليون ريال، حيث تهدف المؤسسة إلى تحسين جودة الحياة وتنمية الاقتصاد المحلي عبر استغلال الموارد التراثية والبيئية والسياحية المتاحة. يتضمن التطوير عدة ركائز رئيسية، منها المحافظة على التراث والثقافة التاريخية، إحياء المواقع الطبيعية، وتعزيز قطاع السياحة.

تشمل المبادرات الرئيسية في خطة التطوير أكثر من 19 مبادرة مبتكرة، من بينها تطوير قلعة دارين ومطارها، إقامة مهرجانات ثقافية وتراثية، وإنشاء مسارات للمشاة داخل المناطق التراثية. كما تشمل الخطة بناء فنادق ومنشآت سياحية بيئية، تحديث الطرق العامة، وتخصيص مساحات للحدائق والملاعب.

من المتوقع أن تسهم خطة تطوير جزيرة دارين وتاروت في رفع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 297 مليون ريال سنويًا، وزيادة عدد السياح ليصل إلى 1.36 مليون سائح بحلول عام 2030، بالإضافة إلى خلق آلاف فرص العمل الجديدة. يشمل المشروع تخصيص نحو 48% من مساحة الجزيرة للحدائق العامة والمسطحات الخضراء، مما يعكس الالتزام بتحسين جودة الحياة.

أكد الجبير على أهمية الاعتماد على المعلومات الرسمية فقط وتجنب الشائعات المتعلقة بتطوير الجزيرة. وتنصب جهود الأمانة العامة بالمنطقة الشرقية على تنفيذ هذه الخطط بعد الموافقة على الاستراتيجية. تُعرف جزيرة دارين وتاروت بخلفيتها الحضارية العريقة التي تمتد لنحو 5000 عام، حيث تضم 11 موقعًا تراثيًا من أبرزها ميناء دارين. هذا الإرث الثري يجعل الجزيرة مركزًا للتنمية الثقافية والسياحية، مما يعزز من مكانتها ضمن الخطة التنموية المدعومة من الدولة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *