تواصلت جهود البحث والإنقاذ في موقع الانفجار المدمر الذي استهدف مصنعًا للمواد الكيميائية في ولاية تيلانغانا جنوب الهند، في حادث مأساوي أودى بحياة 40 شخصًا وأدى إلى إصابة 33 آخرين، حسبما أفادت الشركة المالكة للمصنع. وأوضحت شركة “سيغاشي إندستريز” أنها ستقدم تعويضات مالية قدرها 10 ملايين روبية (حوالي 100 ألف يورو) لكل عائلة فقدت أحد أفرادها، بالإضافة إلى تغطية نفقات علاج المصابين. حتى الآن، لم يتم تحديد أسباب الانفجار الذي ألحق دمارًا شبه كامل بالمصنع، في وقت شرعت فيه السلطات في فتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الحادث.
حصيلة ضحايا انفجار مصنع المواد الكيميائية
تشير التقارير الأولية إلى احتمال وجود خلل في كيفية تخزين المواد الكيميائية، وسط اتهامات للشركة بعدم الالتزام الصارم بمعايير السلامة. وكانت الحصيلة السابقة قد أفادت بمقتل 35 شخصًا، لكن العدد ارتفع مع استمرار جهود الإنقاذ والعثور على المزيد من الجثث تحت الأنقاض.
حادثة مأساوية تثير قلق الجميع
تسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على التحديات المتعلقة بسلامة المنشآت الصناعية في الهند، حيث تتكرر الأحداث الكارثية نتيجة ضعف التدابير الوقائية في العديد من المصانع، لا سيما تلك التي تعمل في مجالات تتعلق بالمواد الكيميائية. يبدو أن الحاجة إلى تعزيز الالتزام بمعايير السلامة أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى، في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي تضع الأرواح في خطر.
لقد أثار هذا الحادث أصداءً واسعة النطاق، مما يستدعي تسليط المزيد من الضوء على المعايير المحددة وإجراءات السلامة المتبعة في المصانع، لتحقيق بيئة عمل آمنة وحماية العمال من المخاطر المحتملة. يستمر العمل في موقع الحادث، حيث يتابع الجميع عن كثب التطورات الجديدة في ذلك السياق.
اترك تعليقاً