السعودية تختتم رئاستها للعام الدولي للجمال في 2024
اختتمت المملكة العربية السعودية رئاستها للعام الدولي للجمال تحت شعار CAMELIDS 2024، والذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO). وقد جرى حفل الختام في مقر المنظمة في العاصمة الإيطالية روما يوم الثلاثاء، ليشكل نهاية احتفال استمر عاماً كاملاً بهذه المبادرة.
حضر الفعالية أمير الرياضة العالمية للجمال، الأمير فهد بن جلوي، إلى جانب مجموعة من كبار المسؤولين وممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية. يمثل هذا الحدث العالمي قمة سنة مخصصة لإبراز أهمية الإبل في تحقيق الأمن الغذائي والتطوير الاقتصادي والحفاظ على التراث الثقافي والتكيف مع متغيرات المناخ في أكثر من 90 دولة.
مبادرة تسليط الضوء على الجمل
تسعى هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية للجمال، فضلاً عن دورها الحيوي في الحياة الاقتصادية لكثير من المجتمعات. وقد أعادت المملكة العربية السعودية تأكيد التزامها باستغلال هذه المناسبة لرفع الوعي العالمي حول أهمية الإبل وتشجيع الأبحاث والتنمية في هذا المجال.
افتتحت السنة الدولية للجمال برئاسة المملكة في يونيو 2024، بالتعاون مع تحالف من دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، برئاسة دولة بوليفيا. خلال الحفل في روما، قال مساعد وكيل وزارة الأسماك والثروة الحيوانية في وزارة البيئة والمياه والزراعة، الدكتور علي الشايخي، إن المملكة تواصل جهودها لتعزيز الاعتراف بالجمال كمصدر غذائي رئيسي وثروة اقتصادية ورمز ثقافي.
كما أشار الشايخي إلى أن المملكة نظمت عددًا كبيرًا من الفعاليات خلال فترة رئاستها، بما في ذلك أكثر من 50 حدثًا محليًا ودوليًا، و15 منحة بحثية متخصصة، و18 اجتماعًا استراتيجيًا مخصصًا لدفع هذا القطاع الحيوي. وقد نظمت المملكة أيضًا 20 معرضًا دوليًا في عدة دول لزيادة الوعي بأهمية الجمال وتأثيرها على حياة المجتمعات. كان المعرض الأول في مقر المنظمة في روما، يليه معرض آخر في الأمم المتحدة في جنيف.
وأكد الشايخي أن السنة الدولية للجمال كانت فرصة فريدة لتعزيز الروابط بين البشر وهذا المورد المدهش، مع التركيز على مساهمته في الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية. وارتبط ذلك بفهم ثقافي واسع وأبحاث مكثفة في هذا المجال على المستويات المحلية والدولية. وأشار إلى أن المملكة استثمرت أكثر من مليار ريال في هذه الجهود، مما يعكس التزامها بإظهار القيمة الحقيقية للجمال وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الإنتاج والتربية والأبحاث العلمية.
ختامًا، تعد المملكة اليوم رائدة على مستوى العالم في مجال الأمن الغذائي والزراعة، من خلال استراتيجية طموحة تركز على تعزيز الإنتاج المستدام، ودعم الابتكارات في القطاع الزراعي، وتطوير سلاسل الإمداد الغذائي المرن، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
اترك تعليقاً