محمد كركوتي: السياحة الإماراتية تبرز بقوة على الساحة العالمية

القطاع السياحي في الإمارات

يشهد القطاع السياحي في الإمارات نشاطاً مستمراً استناداً إلى استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز دوره في الناتج المحلي الإجمالي. على الرغم من كونه حديث العهد مقارنة بقطاعات السياحة في دول ذات خبرة أعمق، إلا أن هذا القطاع يحقق نمواً ملحوظاً على المستوى المحلي، من خلال جذب السياح الدوليين وتوسيع الاستثمارات المتنوعة فيه، بالإضافة إلى المبادرات والمشاريع المتجددة التي تساهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031.
تسهم الاستثمارات في هذا القطاع بنسبة تصل إلى 8.8% من إجمالي الاستثمارات في الدولة، ومن المتوقع أن تصل إلى 9.7% بنهاية العام الحالي، وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة. تشير التوقعات إلى أن الاستثمارات في قطاع السفر والسياحة ستصل إلى 51 مليار درهم تقريباً بحلول عام 2035، بعد أن بلغت في العام الماضي 32.2 مليار درهم. تشمل الخطط المتبعة ما يعرف بـ«الاستراتيجيات السياحية الاستباقية»، التي عززت جاذبية الدولة للاستثمارات والمشاريع السياحية، وساهمت في تنوع العروض السياحية وتطوير البنى التحتية للمطارات والموانئ ذات الصلة، فضلاً عن الجهود المستمرة في الترويج للمعالم السياحية المحلية على امتداد الإمارات.
يدعم كل ذلك تحقيق الأهداف العامة للاستراتيجية، بما في ذلك تعزيز الاستثمارات والهوية السياحية الوطنية، بالإضافة إلى تشجيع الكوادر الوطنية على الانخراط في القطاع السياحي. ولا شك أن نجاح الإماراتية شيخة النويس في الحصول على منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة يعكس الإنجازات المحققة في هذا القطاع الحيوي، ويعبر عن دلالات حقيقية وعملية.
يواصل القطاع السياحي في الإمارات الإسهام في تحقيق الأهداف المحددة، ومنها زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، الذي تجاوز العام الماضي 257 مليار درهم، ما يعادل 13% من إجمالي الناتج، مما يعد من أعلى المعدلات في الإسهام السياحي.

المسار السياحي

يعكس المسار السياحي في الإمارات استدامة النمو وتوجهات واضحة نحو المستقبل، مما يجعله في طليعة القطاعات الواعدة. هذا الازدهار يعزز مكانة الدولة على الساحة العالمية كمقصد سياحي متميز، ويرسم مستقبلاً مشرقاً للشراكات والاستثمارات في هذا المجال، بالإضافة إلى تطوير تجارب سياحية فريدة تسهم في إثراء الثقافة المحلية وتعزيز الهوية الإماراتية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *