مجلس الوزراء السعودي
عقد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اجتماعاً في جدة، حيث عبر عن تقديره للرئيس الأمريكي دونالد جي ترامب على زيارته الرسمية للمملكة. كما أشاد بالنتائج الإيجابية للنقاشات التي جرت بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب، والتي ساهمت في تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتنمية بين البلدين.
الحكومة السعودية
قدّم مجلس الوزراء السعودي إشادته بالمخرجات التي أفرزتها القمة السعودية الأمريكية، حيث تم توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بالاشتراك مع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في عدة قطاعات اقتصادية. تأتي هذه الاتفاقيات كخطوة رائدة مع إعلان المملكة عن نيتها توسيع استثماراتها في الولايات المتحدة إلى ما يزيد عن 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع القادمة، منها 300 مليار دولار تمت في صفقات مشتركة تم الإعلان عنها خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، مما يعكس الطموحات الاقتصادية لتعميق التعاون بين الجانبين.
جدّد مجلس الوزراء السعودي موقف المملكة الثابت الذي يرفض كافة المحاولات لتهجير الفلسطينيين أو فرض حلول لا تعكس تطلعاتهم. وأشاد المجلس بجهود ولي العهد في دعم رفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً الدعم الكامل لمبادرات السلام الإقليمي. هذه التحركات تمثل انتصارًا سياسيًا يستند إلى رؤية سموه التي عرضت خلال القمة الخليجية الأمريكية، معززة التنسيق الدولي لحل النزاعات بصورة سلمية وبناءة تحترم مصالح جميع الأطراف.
كما سطّر مجلس الوزراء السعودي أنجازات وطنية كبيرة في مجالات التعليم والصناعة والإغاثة الإنسانية. واحتفى بالجهود المتميزة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي يعمل في أكثر من مئة دولة، بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه. وأبرز المجلس نجاحات الطلاب السعوديين في معرض آيسف 2025، مما يعكس الأهمية التي توليها المملكة للتعليم والابتكار. وعلى الصعيد الصناعي، أعرب المجلس عن فخره بالنجاح الذي حققته الاستراتيجية الوطنية للصناعة، خصوصاً بعد جذب ثلاث شركات عالمية لصناعة السيارات لتأسيس مصانعها داخل المملكة، مما يعكس توجهات المملكة نحو تنويع اقتصادها وتعزيز قدرتها الصناعية.
شملت القرارات الجديدة التي تم توقيعها في مجلس الوزراء أيضًا:
- توقيع 13 قرارًا حكوميًا جديدًا لتعزيز التعاون والتنمية
- إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع
- الموافقة على اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع اليابان وروسيا وأوزبكستان وسنغافورة والهند
- اعتماد تنظيمات جديدة لحماية البيئة بمواقع الخردة
- تعيينات وترقيات وظيفية هامة في القطاع الحكومي
لمزيد من التوضيح، تشمل أبرز الاتفاقيات الموقعة في جلسة مجلس الوزراء السعودي التعاون مع الدول التالية: الولايات المتحدة في شراكة اقتصادية استراتيجية، واليابان لمذكرة تفاهم في التعاون الصناعي والتكنولوجي، وروسيا في اتفاق تعاون في مجالات الأمن والصحة، وأوزبكستان في اتفاقية تنموية وتعليمية، وسنغافورة بمذكرة تفاهم في الخدمات المالية والبيئية، والهند في مجالات الطاقة والبنية التحتية. كل تلك القرارات تسلط الضوء على التزام المملكة القوي بتطوير مؤسساتها الحكومية وتعزيز مبادراتها التنموية، مع التأكيد على دورها الفاعل في القضايا الإنسانية والتعليم والصناعة.
اترك تعليقاً