غرق حفار نفط في مصر: جهود مكثفة للعثور على المفقودين

كارثة غرق حفار البترول في خليج السويس تهدد البيئة البحرية

وقعت مأساة بحرية في منطقة جبل الزيت بخليج السويس شمال محافظة البحر الأحمر مساء الثلاثاء، حيث غرق حفار البترول «إد مارين 12» أثناء عملية قطره إلى موقع عمل جديد بمنصة الأشرفي. أسفرت هذه الحادثة عن وفاة أربعة أشخاص، بينما تم إنقاذ 21 فرداً من الطاقم، وتواصل الجهات المختصة جهود البحث عن ستة مفقودين وسط مخاوف جدية من تسرب نفطي قد يلحق الضرر بالنظام البيئي للبحر الأحمر.

حادث غرق حفار البترول وتأثيراته البيئية

أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية بياناً أكدت من خلاله تلقيها بلاغا عاجلا من شركة «أوسوكو» لإنتاج النفط والغاز يتعلق بانقلاب الحفار «إد مارين 12» التابعة لشركة «أديس القابضة» السعودية. وعلى إثر ذلك، توجه وزير البترول الكريم بدوي ووزير العمل محمد جبران برفقة فريق من القيادات إلى موقع الحادث لإدارة عمليات الإنقاذ التي تتولى قيادتها شركة «جابكو» بمساندة من القوات البحرية المصرية.

وفقاً للمعلومات الأولية، كان على متن الحفار طاقم يتراوح بين 30 و31 فرداً من الفنيين والمهندسين. وتعرض الحفار لخلل فني مفاجئ في نظام التوازن أثناء عملية القطر، مما أدى إلى غرقه بشكل سريع. كما أشارت مصادر إلى أن الحفار كان يحمل حوالي 200 طن من الوقود الثقيل و50 طناً من الديزل البحري، مما يثير القلق بشأن احتمال تلوث مياه البحر، بما يمكن أن يهدد الشعاب المرجانية والسياحة في مشروع البحر الأحمر.

تُعد منطقة جبل الزيت واحدة من أبرز المناطق البترولية في مصر، حيث تحتوي على حقول نفط وغاز تديرها شركات مرموقة مثل «جابكو» و«بتروبل» و«إيني» الإيطالية. حفار «إد مارين 12» كان جزءاً من مشاريع تطوير الغاز الطبيعي التي تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي، مما يعزز الاستقلالية في هذا القطاع الهام. بعد تلقي إشارة استغاثة، أرسلت شركة «جابكو» لنشات سريعة ومراكب دعم بحري وطائرتين لتكثيف جهود البحث عن المفقودين.

تم نقل الناجين الذين كانوا يعانون من كسور وكدمات وصدمات نفسية إلى وحدتين بحريتين، قبل أن يتم نقلهم للعلاج في مستشفيات رأس غارب والغردقة. الحادث أثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن مخاوفهم من آثار تلك الكارثة على البيئة البحرية، وقاموا بمطالبة المسؤولين بضرورة محاسبتهم على أي تقصير في سلامة الحفار والاستعداد لمواجهة أي تحديات مستقبلية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *