أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن تنفيذ عملية أمنية واسعة أدت إلى مصادرة عدد كبير من الحسابات المالية والمواقع الإلكترونية المزيفة، بالإضافة إلى العديد من أجهزة الحاسوب المحمولة، كجزء من جهودها لمواجهة مخطط اختراق سيبراني معقد تقف وراءه مجموعة من العملاء الكوريين الشماليين.
تشير التحقيقات إلى أن هؤلاء العملاء قاموا بالتظاهر بأنهم موظفون يعملون عن بُعد، مما سمح لهم بالتسلل إلى شركات تكنولوجية كبرى. وقد استغلوا زيادة العمل عن بُعد نتيجة لجائحة كورونا، حيث تمكنوا من تحويل الأموال لدعم برنامج الأسلحة في بيونغ يانغ.
اختراقات باستخدام تقنيات متطورة
توصل خبراء الأمن السيبراني الأمريكيون إلى أن مجموعة من الشركات المدرجة في قائمة “فورتشن 500” قد تأثرت بشكل كبير جراء هذا المخطط.
وبحسب التقارير، لجأ العملاء الكوريون الشماليون إلى استخدام هويات أمريكية مسروقة وتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة لضمان تجاوزهم للمقابلات واختبارات الكفاءة، مما سهل عليهم اختراق تلك الشركات.
أطر حقيقية للمخاطر
ووفقًا لوزارة العدل، فإن ما يُقدر بـ 100 شركة أمريكية قد قامت بتوظيف أفراد مرتبطين بالنظام الكوري الشمالي دون معرفتها بذلك.
استغل هؤلاء الأفراد وصولهم إلى الأنظمة الداخلية لشركاتهم لسرقة بيانات حساسة، من بينها الملكية الفكرية والمعلومات التقنية والعملات الرقمية.
من بين الشركات المستهدفة، كانت هناك شركة دفاعية في كاليفورنيا تعمل على تطوير تقنيات قائمة على الذكاء الاصطناعي، حيث تم تأكيد نقل بيانات حساسة من أنظمة الشركة إلى جهات خارجية.
التحقيقات مستمرة
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن تفتيش 29 موقعًا تعتبر “مزارع حواسيب محمولة” منتشرة في 16 ولاية أمريكية، حيث تم استخدام هذه المراكز لتشغيل الحسابات والأنظمة المزيفة المرتبطة بهذا المخطط.
كما تمت مصادرة حوالي 200 جهاز كمبيوتر محمول، إلى جانب العشرات من الحسابات والمواقع الإلكترونية التي استخدمت في عمليات غسل الأموال، مما يدل على حجم المخططات المعقدة التي يتم تنفيذها في ظل هذه العمليات.
اترك تعليقاً