عودة منة شلبي إلى الدراما التلفزيونية في “درجة الغليان”
منة شلبي تستعد للعودة إلى عالم الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلها الجديد “درجة الغليان”، الذي يُعتبر تجربة فريدة من نوعها. ورغم الطموحات الكبيرة التي يُراد لها أن تكون جزءًا من هذا المشروع، تظل الفكرة محاطة بالعديد من التساؤلات التي تثير فضول الجمهور أكثر من تقديم إجابات شافية. بعد سلسلة من الأدوار المختلفة في السينما والتلفزيون، تبرز منة في دور البطولة النسائية المطلقة، ولكن التفاصيل حول هذا العمل تظل غامضة وسط دعاية إعلامية قوية لا تبدو مدعومة حتى الآن برؤية فنية واضحة.
المغامرة الدرامية الجديدة
المسلسل من تأليف محمد هشام عبية وإخراج السدير مسعود، مما يثير تساؤلات حول قوة هذا التعاون. عبية هو كاتب معروف في الساحة، لكن لم يثبت نفسه بعد كأحد الأسماء القوية التي تعتمد عليها الإنتاجات الكبيرة. بينما يسعى السدير مسعود، بموهبته، إلى تشكيل لغة إخراجية خاصة به من أجل تميزه بين زخم الأعمال الدرامية العربية. في هذا السياق، تُعتبر منة شلبي موضع رهان لا يمكن التنبؤ بنتائجه.
تُعتبر البرمجة على “البطولة النسائية المطلقة” مغامرة تحمل في طياتها تحديات متعددة، خصوصًا إذا لم يُدعَم النص بمحاور محكمة أو مواضيع غير تقليدية. الجمهور اليوم ينتظر من الأعمال الدرامية أبعادًا عميقة وتماسكًا في السرد، وهي عناصر لم تكن قوية في آخر أعمال شلبي، مثل “تغيير جو” الذي لم يكن على مستوى التوقعات رغم الطموحات الكبيرة التي أحيطت به.
هناك من يرى أن منة شلبي لا تزال تملك موهبة تُقدَّر وتحترم من قبل النقاد، لكنها تفكر في عودتها بشكل حقيقي، وتتجاوز الضغوطات الناتجة عن الدعاية المحيطة بالعمل، في انتظارما سيقدمه المسلسل عند عرضه. هل ستكون “درجة الغليان” نقطة انطلاق جديدة في مسيرتها الفنية، أم ستــُعتبر مجرد تذبذب آخر في مسار اعتاد على الثبات والنجاح؟
اترك تعليقاً