اعترف بخلو الخصومة مع وزير النقل: لكن المسؤول عن التقصير سيدفع الثمن

وجه الإعلامي عمرو أديب، خلال حلقات برنامجه “الحكاية”، رسائل قوية تعكس الغضب الشعبي المتزايد بعد الحادث المؤلم الذي وقع على الطريق الإقليمي في محافظة المنوفية، والذي أودى بحياة عدد من الشابات، مما أثار حزناً واستياءً عميقين في الشارع المصري.

الحادث يؤكد الحاجة للإصلاح

أشار أديب إلى أن الحادث يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للجميع، مؤكدًا أن ما حدث لا يمكن التقليل من أهميته بل هو مأساة وطنية تستدعي المحاسبة والمراجعة الجادة لسلامة الطرق. قال: “كل المصريين يتفقون على أن هذا الحادث كان يجب أن لا يحدث، وعلى البنات اللواتي فقدناهن أن يكن دفعة لحماية أخريات.”

الكارثة تحتم التحرك الفوري

انتقد أديب التأخر في الاستجابة من قبل الجهات المسؤولة، متسائلًا: “لماذا يكون التحرك دائمًا بعد وقوع الكارثة؟ لماذا لم نعمل على إصلاح الطرق من قبل؟ لقد شهدنا مآسي مماثلة، ولكن أين التنفيذ؟” وأكد على حالة الإحباط السائدة بسبب غياب الإجراءات اللازمة لحماية أرواح المواطنين.

بتصريحاته، أبدى أديب دهشته إزاء الصمت الرسمي تجاه تلك الحادثة، حيث قال: “حتى الآن لم نسمع عن تحقيق أو محاسبة لأي مسؤول، وكأن الأرواح التي فقدت لا تهم أحدًا.” وأوضح أنه ليس لديه عداء مع وزير النقل، ولكن الكارثة تتطلب ردة فعل قوية. أضاف: “لا يمكن لبيانات وإنجازات الوزير أن تصلح ما حدث.”

انتقد أديب أيضًا البرلمان، متسائلًا عن غياب المحاسبة والأفعال، قائلاً: “أين مجلس النواب؟ لماذا لا يتحدث أحد؟”، مؤكدًا أهمية تحديد المسؤول الحقيقي عن الحادث لضمان المحاسبة.

التضامن المجتمعي في مواجهة الحوادث

وفي لفتة إنسانية، سلط أديب الضوء على مبادرة رجل أعمال مصري تبرع بمبلغ 38 مليون جنيه لصالح أسر الضحايا، ووصف هذا الفعل بأنه مثال يحتذى به في المسؤولية المجتمعية. قال: “هذا الرجل لم يأتِ من خارج البلاد، بل هو واحد منا، وقد قرر أن يرد الجميل بصورة تعكس حب الوطن.”

وذكر أن مثل هذه المبادرات تعكس أن مصر لا تزال مليئة بالأشخاص المخلصين، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الأمان والمحاسبة لضمان مستقبل أفضل للجميع.

لا بد من احترام صوت الشعب

اختتم أديب حديثه برسالة قوية إلى المسؤولين، قائلاً: “الناس تشعر، والحزن عميق، وما حدث ليس بالشيء البسيط، ولا يمكن نسيانه بسهولة. يجب أن تكون هناك إجراءات حقيقية لمعالجة الوضع، ونحن جميعًا في انتظار ذلك.”

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *