خطوات جديدة نحو القبول الموحّد: النسب الموزونة تفتح آفاقاً جديدة للطلاب في السعودية

التعليم الجامعي في المملكة

لا شك أن الدولة، أعزها الله، قد وفرت فرص التعليم للذكور والإناث على حد سواء، ويسرت السبل لذلك من خلال إنشاء المدارس والمعاهد والكليات والجامعات. الهدف من هذه المبادرات هو تأهيل الشباب والفتيات بالعلم والمعرفة، ليكونوا قادرين على خدمة الوطن ورفع شأنه، بالإضافة إلى خلق بيئة أكاديمية متميزة في كل منطقة.

فرص التعليم العالي

من أحدث التطورات في آلية القبول الجامعي هو توحيد عملية القبول عبر منصة تتيح لكل خريج ثانوي تدوين 25 رغبة وفقاً لمؤشر المنصة الأخضر. رغم أن هذه الآلية تسهل على الطلاب، إلا أنها قد تثير المخاوف، حيث أن معايير القبول تختلف، مما قد يحبط آمال العديد من الطموحين. إن عواقب عدم القدرة على الالتحاق بالجامعات يمكن أن تكون كبيرة، مما يطرح تساؤلات عدة حول مستقبل هؤلاء الطلاب.

من الطبيعي أن يكون عدد خريجي الثانوية العامة ضعف الأماكن المتاحة في الجامعات، مما يزيد من حدة المنافسة على القبول. هذه المنافسة قد تمنح الفرصة لطلاب من خارج مناطق الجامعات، وهو ما يتعارض مع هدف إنشاء الجامعات الذي كان يهدف إلى تثبيت الشباب في مناطقهم وتجنب هجرتهم بحثاً عن المعرفة.

ولعل وزارة التعليم، كعادتها، ستقوم بالعمل على معالجة المشكلات التي نشأت نتيجة لاختبارات القدرات والتحصيل العلمي، خاصة حينما نتأمل في الفرق بين عدد الخريجين والعدد المسموح له بالقبول. والسؤال الذي يشغل بال الكثير من الآباء والأمهات هو: “أين سيذهب أبناؤنا إذا لم يتم قبولهم في جامعات منطقتهم؟”. هل يمتلك جميع الآباء والأمهات القدرة المالية التي تسمح لهم بنقل أبنائهم إلى المدن الرئيسية لتحقيق أحلامهم؟

إن معالجة هذه القضايا تحتاج إلى خطوات جادة، لضمان عدم حرمان أي طالب أو طالبة من حقهم في التعليم العالي، خاصة في ظل الإمكانيات المتعددة التي تقدمها الدولة لتحقيق هذا الهدف السامي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *